الجبهة الوطنية الديمقراطية تقاطع عملية تنصيب رئيس بلدية العلمةبعنابة قاطع خمسة منتخبين عن الجبهة الوطنية الديمقراطية الدور الثاني من الاقتراع السري الذي نظم ظهيرة أمس الإثنين للحسم في أمر رئاسة بلدية العلمة بولاية عنابة، و ذلك تعبيرا منهم عن رفضهم العمل مع التكتل المعارض الذي شكلته باقي القوائم التي نالت مقاعد في المجلس البلدي، لأن الانقسام اتضح بصورة جلية بعد تنظيم الدور الأول مساء أول أمس، و الذي كانت فيه الجبهة الوطنية الديمقراطية القائمة التي خول لها قانونا تقديم مترشح عنها لرئاسة المجلس، لكن الاقتراع السري كشف عن تحالف القائمة الحرة التي حملت تسمية " البديل " مع كل من الأفلان ، الأرندي و حركة مجتمع السلم، و هو التكتل الذي يتشكل من 10 أعضاء، حضروا الدور الثاني من عملية التنصيب و زكوا بالإجماع متصدر القائمة الحرة عبد الحميد دريدي على رأس البلدية، إلا أن المقاطعة الجماعية لمنتخبي "الأفندي" لجلسة التنصيب في الدور الثاني تعد بمثابة مؤشر أولي على تواصل الانقسامات داخل المجلس إلى إشعار آخر، لأن الجبهة الوطنية الديمقراطية كانت قد حازت على أكبر عدد من المقاعد ببلدية العلمة، لكنها لم تتمكن من الظفر برئاسة المجلس بعد فشلها في التحالف مع أي حزب آخر. إلى ذلك فقد كان السباق على رئاسة بلدية شطايبي ساخنا، و حسمه نشاط الكواليس، حيث انتزع متصدر قائمة التجمع الوطني الديمقراطي منصب " المير " بعد حصوله على 8 أصوات في عملية الاقتراع السري التي نظمت مساء أمس الاثنين مقابل اكتفاء منافسه عبد العزيز عوادي متصدر قائمة حزب الكرامة بخمسة أصوات رغم أنه كان قد تصدر النتائج بحصوله على 4 مقاعد، لكن تحالف " الأرندي " مع باقي التشكيلات السياسية على مستوى هذه البلدية سمح بتشكيل تكتل ضم 8 أعضاء ، حيث أن المعطيات تشير إلى ظفر مرشح التجمع الوطني الديمقراطي بتزكية بعض منتخبي كتلتي الجبهة الوطنية الديمقراطية و حركة الوفاق الوطني. على صعيد آخر فقد شهدت عملية تنصيب المجلس البلدي ببرحال حدوث انقلاب في آخر لحظة، لأن كل المعطيات كانت توحي بحسم الأمور في الكواليس، بالاتفاق على منح رئاسة المجلس لمحمد ناصر بن علي متصدر الجبهة الوطنية الديمقراطية ، بعد حصوله على 9 مقاعد من أصل ال 19 التي تشكل المجلس، مع تحالفه مع جبهة التحرير الوطني، لتشكيل تكتل من 14 منتخبا، لكن هذا التحالف بطل مفعوله عند الاحتكام إلى الصندوق في عملية الاقتراع السري، حيث انقسمت كتلة الأفلان ، و تراجعت عن اتفاقها مع متصدر قائمة " الأفندي"، غير أن تزكية منتخبي حركة الوفاق الوطني لمرشح الجبهة الوطنية الديمقراطية إضافة إلى منتخب منشق عن كتلة الأفلان منح بن علي 14 صوتا، مقابل معارضة 5 أعضاء لترأسه المجلس، و هي النتيجة التي جعلته يعيد النظر في الحسابات التي كان قد ضبطها في الكواليس فيما يخص تركيبة الهيئة التنفيذية و رؤساء القطاعات و اللجان. بالموازاة مع ذلك فقد تمت عملية تنصيب رئيس بلدية عين الباردة بتزكية بالإجماع لمتصدر قائمة جبهة التحرير الوطني بوعلام سهل، بعد حصول الأفلان على 7 مقاعد، مقابل 6 مقاعد للتجمع الوطني الديمقراطي، إلا أن اتفاق القوائم الأربع التي خاضت السباق على مستوى هذه البلدية حال دون طفو صراعات على السطح أثناء عملية التصويت. للإشارة فإن الموعد سيكون صبيحة اليوم مع الدور الثاني على مستوى بلدية البوني بعد الانسداد الذي حصل في الدور الأول، و الصراع سيحتدم بين التحالف المتشكل من الأفلان و الأرندي ، و الذي كان قد قطع الطريق أمام متصدر قائمة حركة الوفاق الوطني رغم ظفره بتزكية 3 منتخبين من حمس، و هي آخر محطة من عمليات التنصيب بولاية عنابة بعد حسم الأمور على مستوى المجلس الولائي و كذا 11 بلدية.