أزمة حادة في السيولة النقدية بمراكز البريد لم تعد أزمة السيولة النقدية مقتصرة على مراكز بريدية دون غيرها، بل دخلت كل المراكز بولاية تبسة في أزمة سيولة خانقة تأخذ بخناق زبائن بريد الجزائر الذين ذاقت بهم الأرض بما رحبت وبلغت قلوبهم الحناجر وهم يتزاحمون في طوابير لا حدود لها من أجل سحب مرتباتهم التي أصبحوا غير قادرين على سحبها. وكم يحس المواطن بالغبن والحرج عندما يصدمه أعوان البريد بعبارة "ماكانش الدراهم" فيعود أدراجه بخفى حنين وهو يفكر كيف سيلبي احتياجات المنزل في هذا الشهر المبارك وكيف سيقنع أبناءه الذين ينتظرون ألبسة العيد والدخول المدرسي بأزمة متكررة يقال لها عدم توفر النقود بمراكز البريد، والغريب أن القائمين على المراكز البريدية يلجأون أحيانا للتخفيف من معاناة زبائنهم بتمكينهم مبلغا ماليا لا يتجاوز 5 آلاف أو 10 آلاف دينار لا غير كمصروف يسد به جزءا يسيرا من احتياجاته في انتظار وصول السيولة الكافية التي يتمنى الجميع ألا تطول خاصة مع اقتراب مناسبتين هامتين أولاهما عيد الفطر المبارك وثانيهما الدخول المدرسي، وقد أرجع مسؤولو المراكز البريدية سبب هذه الندرة في السيولة إلى عدم توفر الأموال الكافية لديهم التي يتم ضخها من البنك المركزي الجزائري...