غيابات بعض الفنانين العرب كانت لظروف تعيشها بلدانهم حاول المكلف بالإعلام بمهرجان وهران للفيلم العربي السيد بوزيان بن عاشور حصر النقائص التي واكبت فعاليات المهرجان في المشاكل التقنية خاصة رداءة العروض في القاعات التي لم تكن جاهزة لاستقبال الأفلام والتي اضطرت الوزارة لتخصيص مبلغ مالي من ميزانية التظاهرة ل»ترقيع» الخلل الذي حرم الجمهور من متابعة عادية للأفلام، بينما تملّص المتحدث في إجابته على الأسئلة التي طرحها الصحفيون. و قال المكلف بالإعلام في المهرجان خلال ندوة صحفية نشطها أمس رفقة السيد كريم آيت أومزيان عضو لجنة التنظيم أن غياب المدير الفني للمهرجان السيد ياسين العلوي طيلة الفعاليات رغم دوره المفصلي، كان لظروف شخصية وأنه لم يسلم أية وثيقة لإدارة المهرجان على استقالته التي أعلنها عبر وسائل الإعلام ، علما أن السيد العلوي موجود في كواليس المهرجان منذ يومين. أما عن غياب الرئيس الشرفي أحمد بجاوي فأرجعه كذلك لظروف خاصة في حين تداول الكثيرون خبر خروج بجاوي غاضبا من المهرجان في يومه الثاني لاستيائه الكبير من فوضى التنظيم. ولم تتوقف تبريرات المكلف بالإعلام عند هذا الحد بل وصلت لغاية قوله «لست حاليلوزيتش كي أضبط قوائم لجان تحكيم احتياطية» وهذا في رده على سؤال يخص الفوضى التي سادت لجان التحكيم من تغيير للأعضاء و الاستنجاد بآخرين في آخر لحظة والمناوشات الكلامية التي جرت خاصة بالنسبة لديما قندلفت التي قيل لها أنها في لجنة الأفلام الطويلة فوجدت نفسها في القصيرة وتسبب رفضها البقاء في هذه اللجنة في بلبلة. و أوضح بأن غياب بعض أعضاء لجنة التحكيم كان بسبب الظروف التي تعيشها بلدانهم فيما كانت الظروف الصحية وراء غياب علي مازيف من الجزائر. و اضطر بن عاشور لكشف أسماء أعضاء لجنة الانتقاء التي قيل أنها اختارت الأفلام بناءا على مقياس النوعية ولكن غابت هذه النوعية عن بعض الأعمال ، حيث قال أن اللجنة تكونت من السيدة رمعون نورية مديرة «كراسك» وهران وهي مختصة في الأنتروبولوجيا وعلم الاجتماع مما طرح التساؤل وسط الصحفيين كيف تم استثمار تخصصها في قراءة الأفلام السينمائية وتتكون اللجنة أيضا من ياسين العلوي الذي هو المدير الفني الغائب عن المهرجان . وبخصوص فيلمي «مريم» لمخرجه السوري باسل الخطيب والذي كان من المفروض أن يشارك خارج المنافسة وفيلم «وجدة» لمخرجته السعودية هيفاء المنصور المندرج ضمن قائمة الأفلام المتنافسة ، أكد منشط الندوة التي غابت عنها أيضا المحافظة السيدة ربيعة موساوي ، أن الفيلمين لم يصلا لإدارة المهرجان وبالتالي تمت برمجتهما على أساس التحاقهما خلال الفعاليات ، لكن ذلك لم يحدث مما أنقص فيلما من مسابقة الأفلام الطويلة. وختم السيد بن عاشور الندوة برفضه الإفصاح عن المبلغ المالي المخصص للمهرجان والذي قالت بشأنه بعض وسائل الإعلام أنه تجاوز 22 مليار ، حيث اكتفى بالقول أنه أقل من المبلغ المذكور، قبل أن يتطرق إلى حمراوي وتنظيم الطبعات الأولى للمهرجان قائلا «حمراوي كان مديرا للتلفزيون ومحافظا للمهرجان ، وكانت السلطات توفر له الدعم ، أما نحن فحتى ترميم القاعات لم نحظى به «. هوارية/ ب المدير الفني لمهرجان التحريك مصطفى الكيلاني للنصر " خلق بطل كرتوني عربي والتفكير في والت ديزني عربي" تنطلق اليوم مساءا في قاعة سينما «أسترا» برياض الفتح بالعاصمة الطبعة الأولى لمهرجان التحريك بالجزائر الذي سيدوم 4 أيام ومن تنظيم نادي سينراما التابع للجاحظية ، بمشاركة عدة دول عربية منها تونس ، المغرب، مصر، فلسطينوالجزائر . وسيتم خلال حفل الافتتاح تكريم أبرز أعضاء الجاحظية مثل جيلالي بسكري الذي سيكون أيضا الرئيس الشرفي للمهرجان إلى جانب «جدو حقي» صديق الأطفال المشهور بحصصه الإذاعية مع الأطفال. وقال مصطفى الكيلاني المدير الفني لمهرجان التحريك بالجزائر، أن هذا اللقاء سيكون فرصة للعمل على خلق بطل عربي كرتوني يميز أعمال التحريك العربية التي بدأت تتطور خاصة مع سهولة امتلاك التقنيات الحديثة التي ستسمح بالتفكير في توحيد الجهود وإنشاء «والت ديزني «عربي حسب المتحدث دائما . وأضاف أن هذا المهرجان ليس التجربة العربية الأولى ولكن يتميز بكونه أول ملتقى عربي يهتم بفكرة جمع شمل العاملين في هذا المجال على المستوى العربي مضيفا بأنه يمكن للعرب التفكير في «والت ديزني» عربي «أفلام التحريك لها إسقاطات سياسية وثقافية و اجتماعية وبالتالي من الخطأ الاعتقاد بأن أفلام التحريك موجهة للأطفال فقط بل حتى الكبار و هذا الاعتقاد انتهى منذ 20 سنة» و كشف عن تلقيهم ل 25 فيلما للتحريك من تونس ، المغرب، مصر، فلسطينوالجزائر وأن الأحداث في سوريا حالت دون وصول الفيلم الذي ينتظر في أي وقت خلال أيام المهرجان التي ستدوم أربعة أيام ، مشيرا إلى انتظار وصول الفيلم العماني الذي تأخر لأسباب قال أنه تم تداركها و بالتالي تأكيد مشاركة سلطنة عمان. كما أوضح الكيلاني أنه سيتم العمل على إدراج مشاركات أجنبية خلال الطبعة القادمة لتكون للمهرجان نظرة أخرى على الإنتاج السينمائي للتحريك في الدول الغربية من أجل خلق فرصة للاحتكاك والتعرّف على التجارب والخبرات العالمية . هوارية /ب تخصيص اليوم الأخير للأفلام الثورية الجزائرية اختتمت أمس الأول أيام مهرجان وهران للفيلم العربي في طبعته السادسة والذي دام أسبوعا كاملا تنافس خلاله 37 فيلما ما بين طويل و قصير وكذا وثائقي من 17 دولة عربية. وكما انطلق المهرجان بعرض فيلم لبوشارب «مثل إمرأة» اختتمت الطبعة السادسة للفيلم العربي بفيلم لذات المخرج «الخارجون عن القانون» الذي كان عرضه ضمن كوكتيل جزائري للأفلام الثورية التي عرضت في آخر يوم من المهرجان والتي تم إدراجها في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال وهي على التوالي: «بن بولعيد» لأحمد راشدي و»منطقة محرمة» لمخرجه أحمد لعلام و «بوعمامة» لبن عمر بختي وأخيرا «الخارجون عن القانون» لرشيد بوشارب ، علما أن المشاركة الجزائرية ضمن منافسة الأفلام الطويلة لم تكن بأعمال ثورية و إنما بفيلم «عطور الجزائر» لرشيد بن حاج و «يما» لجميلة صحراوي « و نفس الشيء بالنسبة للأعمال القصيرة التي تمثلت في فيلم «الجزيرة» لمحمد سيدي و «النافذة» لأنيس جعاد ، بالإضافة إلى ثلاثة أعمال في منافسة الأفلام الوثائقية وهي «ابن خلدون « لشوقي خروبي و «فدائي «لداميان أونوري بالإضافة ل»لغة زهرة» للمخرجة فاطمة سيساني . على صعيد آخر، اختتمت منافسة الأفلام الطويلة بفيلم للكويتي «تورابورا» لمخرجه وليد العوضي والذي يسرد قضية العرب الأفغان في قواعد الإرهاب بأفغانستان، وتتم القصة من خلال التحاق أحمد أحد الشباب الكويتي بالإرهابيين بأفغانستان من أجل الجهاد كما علم والداه اللذين يقرران في لحظة من الزمن البحث عنه وإعادته لحياته الطبيعية وسط أسرته لتبدأ المغامرة بسقوط الوالدين في يد طالبان، في هذه الأثناء يلتحق شقيق أحمد بالأسرة في أفغانستان و ينجح في الأخير في إنقاذ أحمد لكن والدته تتوفى قبل رؤيته. و من خلال المعاناة الكبيرة للوالدين أظهر المخرج عمليات طالبان وجرائمهم. وفي غياب المخرج لم يستطع الجمهور مناقشة جوانب كثيرة من الفيلم الذي صوّر في المغرب . أما الفيلم الثاني كان أردنيا لمخرجه يحيى العبد الله بعنوان «الجمعة الأخيرة» الذي يعالج قضية انعكاس الأزمة المالية العالمية على الشعوب في البلدان العربية حيث يفقد الشباب مناصب عملهم ويتحوّلوا لبطالين أو عمال بأجور زهيدة . علما أن سوء البرمجة سبب استياء كبيرا لدى الجمهور الذي لم يستطع المتابعة الحسنة للأفلام .