سكان البيوت القصديرية ببني لمحافر يقطعون الطرق المؤدية للشواطئ أقدم أمس السكان القاطنون بالبيوت القصديرية والهشة بحي بني لمحافر بعنابة بقطع الطرق المؤدية إلى الشواطئ والأحياء المجاورة أمام حركة المرور باستخدام العجلات المطاطية والمتاريس ،احتجاجا على الظروف المعيشية المزرية التي يعيشونها بعد انفجار قارورة غاز في إحدى البيوت القصديرية ولحسن الحظ لم تخلف ضحايا كون أفراد العائلة كانوا خارجه ، ناهيك على الانهيارات المتكررة للبنايات خاصة مع حلول فصل الشتاء الماطر حسب تعبيرهم. المحتجون طالبوا السلطات المحلية بضرورة التعجيل بالإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة 150 سكنا اجتماعيا إيجاريا لفائدة العائلات التي تقطن بالحي الفوضوي الذي يعود إلى سنوات الثمانيات لإنهاء المعاناة الحقيقية التي يتخبطون فيها مع انتشار الأوساخ والأوبئة بسبب انعدام قنوات صرف المياه والتوصيلات العشوائية للكهرباء مما يعرض السكان إلى خطر الصعقات الكهربائية ،مؤكدين في معرض حديثهم بأن الحي أصبح يستيقظ يوميا على الحوادث بفعل الانهيارات ، بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة للعصابات الإجرامية على العائلات التي تقصد الحي وكذا مستعملي الطريق الرئيسي المؤدي إلى حي واد القبة والشواطئ تحت التهديد بالأسلحة البيضاء والغازات المسيلة لدموع ،مطالبين في هذا الإطار بتوفير الأمن والتضييق على منفذي الاعتداءات الذي يتخذون من بني لمحافر ملجأ لهم. وقد أدى غلق الطريق إلى شل حركة المرور باتجاه الشواطئ وأحياء واد القبة ، سيدي عيسى ، وفرما سكورط من جهة محور الدوران لمحافر ، وطريق قاسيو مما حرم آلاف من المواطنين الالتحاق بمقر عملهم ، و استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التي حاولت فتح الطريق وتفريق المحتجين ،إلا أنهم رفضوا الاستجابة ،مطالبين بحضور ممثلين عن الولاية والبلدية . وبعد مفاوضات طويلة مع ممثلي المسؤولين المحليين ثم إقناعهم بفتح الطريق أمام طوابير المركبات وإزالة مخلفات موقع الإحتجاج ، مع تقديم وعودبالاستجابة إلى مطالبهم المتعلقة أساسا بالإفراج على قائمة المستفيدين من حصة 150 وحدة سكنية في أقرب الآجال.