مواطنون يغلقون مقر بلدية ابن باديس بالقفل و السلاسل الحديدية عادت نهار أمس الاحتجاجات لبلدية ابن باديس بقسنطينة عندما أغلق سكانها مقرها بالقفل و السلاسل الحديدية للمطالبة برحيل المير الذي اتهموه بعدم احترام اتفاقيات الوالي، ما نفاه المسؤول متهما مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني بالضلوع في الأمر. شرارة الاحتجاج انطلقت بعد انسحاب أعضاء الأفلان من الجلسة الخاصة بتنصيب نواب رئيس المجلس الشعبي البلدي و اللجان احتجاجا على ما أسموه بعدم إنصافهم بتعيين منتخب واحد من الحزب كنائب عوض نائبين كما اتفق عليه في اللقاء الذي حضره الوالي و كان وراء فض الاحتجاجات التي أعقبت ظهور نتائج الانتخابات المحلية بداية الشهر الجاري. و قام سكان بالبلدية بغلق البوابة الرئيسية بالقفل و السلاسل الحديدية بعد أن أخرجوا جميع الموظفين، و طالبوا برحيل المير الذي اتهموه بخرق القانون و عدم تنفيذ الاتفاق الأخير مع الوالي بأن يكون نائبيه الأول و الثاني من حزب الآفلان، متحدثين عن أخذ الأمور منحا وصفوه بالخطير في حال استمرت الأوضاع على حالها بحسب تعبيرهم، خاصة و أنهم رفضوا فتح الباب مجددا إلا في حال تمت الاستجابة لمطالبهم. رئيس البلدية فند ما قاله المحتجون الذين أكد بأنهم ليسوا مواطنين عاديين و إنما من مناضلي حزب الأفلان، و قال بأنه لم يتجاوز قانون و لم يخرق الاتفاقيات، مؤكدا بأنه قد تم تعيين أحد النواب من حزب الآفلان الذي منحت له لجنتان من أصل 4 لجان بالبلدية، و أضاف بأنه كرئيس للمجلس قد عمل بتوجيهات الوالي حسب قوله. و قد تسبب غلق مقر البلدية في عرقل أشغال الكثير من المواطنين، علما أن البلدية كانت أغلقت عند ظهور نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة بفوز حزب الأرندي بالأغلبية و رفض السكان أن يتولى الرئاسة متصدر قائمة الحزب الذي اتهموه بالعمل ضد مصلحة البلدية و مواطنيها طوال توليه نفس المنصب، ما تسبب في شلل شبه كلي بالبلدية لعدة أيام، قبل أن يعاودوا غلق جميع المنافذ المؤدية إليها لمنع عملية تنصيب المير الحالي و التي أجلت في ذلك اليوم بسبب الاحتجاجات.