قام أمس جمع من مناضلي ومناصري حزب جبهة التحرير الوطني بتصفيد باب مقر بلدية حربيل بولاية سطيف بالأقفال الحديدية والسلاسل، مانعين دخول الموظفين إلى البلدية، في خطوة جريئة تعكس تفاقم الأوضاع نتيجة الاحتجاجات التي أفرزتها الانتخابات السرية لتعيين رئيس البلدية . حيث قام العشرات من المحتجين وغالبيتهم من أنصار حزب جبهة التحرير الوطني بالدخول في مناوشات مع مناضلي الأحزاب الأخرى الفائزة في الانتخابات المحلية الأخيرة، أبرزها الأرندي والأفافاس والأفانا الذين تكتلوا لإسقاط الأفلان صاحب المركز الأول ب6 مقاعد، باعتبار أن الأرندي كان يملك 4 مقاعد ومقعدين لصالح الأفافاس، في حين فاز الأفانا بمقعد واحد وكان مجموع تكتلهما 7 مقاعد . وقد اتهم متصدر قائمة الأفلان المكلف بالفرز بالتزوير ما جعل السكان يقتحمون مقر البلدية، أين اعتدوا على صندوق الانتخاب قبل حرقه، وقد أبرق والي الولاية مباشرة إلى رئيس الدائرة وطالبه بإلغاء نتيجة الانتخاب وفتح تحقيق سيحدد بموجبه موعد إجراء انتخابات مماثلة، نفس الوضع تعرفه ذراع قبيلة المجاورة حيث زحف المحتجون وأغلبهم من الأفلان إلى مقر البلدية وقاموا بغلقه بالكامل أمس، بعدما اقتصر احتجاجهم أول أمس على قطع الطريق الرابط بين بلديتهم ومقر الدائرة حمام قرقور، ولم يتمكن رئيس المجلس الشعبي البلدي الجديد من استئناف عمله لحد اللحظة. .. ومناضلو الأفلان بالعش يغلقون مقر البلدية كما أقدم صبيحة أمس مواطنو بلدية العش بالبرج على غلق مقر البلدية احتجاجا على عدم إدراج ممثليهم ضمن تشكيلة البلدية، مرجعين ذلك حسبهم إلى التهميش الذي كانوا يعانون منه، بالرغم من الانتخابات المحلية الأخيرة التي تحصل فيها حزب الأفلان على أكبر المقاعد مقارنة مع الأحزاب الأخرى، وهذا نتيجة المعاناة ما دفعهم لانتخاب أشخاص نزهاء لدفع وتيرة التنمية ورفع الغبن عنهم، وحسبهم فإن التحالفات همشت ممثليهم من مشاركتهم بالمجلس التنفيذي بالبلدية، ملحين على مواصلة غلق مقر البلدية إلى حين إدراج من يمثلهم ضمن الجهاز التنفيذي للبلدية.
