أكبر عملية ترحيل لقاطني البيوت الهشة مع بداية العام الجديد تشرع السلطات الولائية بقسنطينة نهاية الأسبوع المقبل في إعادة إسكان قاطني البيوت الهشة ب22 حيا تقريبا بوسط مدينة قسنطينة، في وقت تأجل توزيع السكن الاجتماعي عبر كامل دوائر الولاية إلى تاريخ غير معلوم. عملية إعادة الإسكان التي تعتبر الأكبر من نوعها و بحسب ما أكده مدير مكتب الدراسات «سو»، تشمل سكان أغلبية الأحياء الهشة ممن استفادوا من وصولات خلال عمليات القرعة التي أجريت في وقت سابق، و الذين سيرحلون إلى الوحدات الجوارية رقم 1،9 و 19 بالمدينة الجديدة علي منجلي. و أضاف المسؤول الذي قال بأن العملية ستتواصل إلى غاية إعادة إسكان جميع العائلات، بأن ترحيل المستفيدين من سكنات بالوحدة الجوارية رقم 14 بعلي منجلي ستكون في وقت لاحق دون أن يضبط تاريخا محددا، علما أنه لم يحدد أيضا أول أيام الترحيل المتعلقة بالعملية الكبرى، و قال بأن الولاية ستحدد التاريخ في الأيام القليلة المقبلة. و في ذات السياق، كشف مصدر مسؤول بمديرية السكن و التجهيزات العمومية بأن عملية الترحيل هذه، تتعلق ب3500 سكن جاهز بنسبة مائة بالمائة من أصل 5000 سكن خاص بهذه العملية، في حين ستوزع الحصة المتبقية خلال العطلة الربيعية لضمان عدم التأثير على تمدرس التلاميذ. أما بالنسبة لملف السكن الاجتماعي الذي سبق و ضرب موعد نهاية السنة الجارية لتوزيعه عبر كامل تراب الولاية و الخاص ب2500 وحدة سكنية، فقد أكد عدد من رؤساء الدوائر بأن جزء من القوائم جاهزة ولم يكشف عنها بسبب عائق التهيئة الخارجية ،كما هو الحال بدائرة حامة بوزيان، في حين لم تنته دوائر أخرى من إعداد القوائم كدائرة الخروب التي بلغت فيها العملية 85 بالمائة بالرغم من إنهاء أشغال التهيئة بجزء كبير من السكنات حسب ما أكده رئيس الدائرة الذي قال بأن باقي السكنات تخضع للتهئية الخارجية التي تشكل 20 بالمائة من أشغال أي مشروع. و كانت السلطات الولائية بقسنطينة أعلنت نهاية سنة 2012 تاريخا لتوزيع السكن الاجتماعي الذي ظل يؤخر عدة أشهر من فترة ما قبل الانتخابات التشريعية و المحلية الأخيرة التي سبقتها احتجاجات عنيفة للمطالبة بالسكن، قبل أن يعود الهدوء إلى الشارع القسنطيني . للإشارة كانت السلطات الولائية قد قامت بإعادة إسكان قاطني شاليها سوطراكو في إطار مشروعها الضخم قبل سنة تحديدا من هذا الشهر من سنة 2011، فيما رحلت 1400 عائلة بحي فج الريح القصديري منتصف سبتمبر الماضي.