من المنتظر الشروع اليوم في إجراء القرعة على سكان الحي القصديري فج الريح المحاذي لحي الأمير عبد القادر بالمركز الثقافي عبد الحميد ابن باديس والكشف عن القائمة الإسمية للمستفيدين على السكنات الجديدة الذين سيرحلون إلى المدينةالجديدة علي منجلي وتشرف على العملية اللجنة الولائية للسكن ورئيس دائرة قسنطينة ومصالح الأمن الولائي لتنظيم العملية في أجواء هادئة. وكانت اللجنة الولائية قد أجرت عدة عمليات إحصاء للسكان الذين تزايد عددهم في عهدة الوالي السابق عبد المالك بوضياف من 800 عائلة إلى 1200 عائلة، وهي الأسباب التي أدت إلى توقف عملية الترحيل بالنسبة للسكان إلى حين تصفية الدخلاء وضبط القائمة النهائية، الأمر الذي جعل السكان يحتجون في مرات عديدة على »إقصائهم« من عملية الترحيل. علما أن حي فج الريح يعتبر من أكبر الأحياء الشعبية والهشة بولاية قسنطينة بعد حي شارع رحماني عاشور وشارع رومانيا اللذين أخضعا إلى عملية هدم من قبل السلطات الولائية وترحيل سكانه إلى المدينةالجديدة علي منجلي. وكان والي قسنطينة نور الدين بدوي قد أكد بأن القرعة الخاصة بالعائلات البالغ عددها 8655 سوف تنتهي قبل نهاية سبتمبر الجاري، متعهدا بتسوية وضعية كل السكان الذين يقطنون السكنات الهشة، وأكد أنه سوف يتم توزيع خلال كل سنة 500 وحدة سكنية بالنسبة لسكان المدينة القديمة، علما أن السكان سيتم تريلهم إلى المدينتين الجديتين علي منجلي وماسينيسا. وتأتي هذه العملية التي تنطلق اليوم الخميس بعد الحصار الذي شنته الشرطة على العائلات المقصية من سكان حي سوطراكو بودراع صالح الذين فشلت محاولاتهم للمرة الثانية في غلق الطريق، احتجاجا على استثنائهم من عملية الترحيل، وتشكيكهم في القرعة المعلن عنها، لاسيما العائلات التي تمثل شريحة الأرامل والمطلقات وأخرى تقول إنها من السكان القدامى في الحي، واتهمت العائلات المقصية لجنة الحي بإقصائها من القائمة والتلاعب فيها، علما أنه تم تسجيل 160 طعن، من مجموع 646 عدد سكان حي سوطراكو المستفيدين.