إعادة جميع خطوط الهاتف والانترنيت للخدمة غدا الحريق اتلف 37063 خط هاتفي و26737 خط انترنيت- بن حمادي: الجيل الثالث للهاتف النقال بعد تسوية ملف جازي كشف مهمل أزواو الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر عن إعادة 80 % من خطوط الهاتف التي تضررت بفعل الحريق الذي مس البريد المركزي مؤخرا للخدمة، وإعادة الخدمة لأكثر من 90% من خطوط الانترنيت، مؤكدا عودة جميع خطوط الهاتف والانترنيت للخدمة يوم غد الأحد وبشكل كامل وباستعمال وسائل تكنولوجية جديدة منها تقنية "مسان"، من جهته أكّد موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن مشروع القانون الجديد الخاص بالقطاع نال ثقة مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير وسيقدم للبرلمان في الأسابيع المقبلة. توقف موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال رفقة مسؤولي القطاع في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر وزارته عند أهم الانجازات التي حققها قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حتى الآن، وكذا عن آفاق هذا القطاع الحساس والوسائل التكنولوجية الجديدة المزمع إدخالها لتحسين الخدمة العمومية المقدمة في مجال الهاتف والانترنيت. وتحدث بن حمادي في البداية عن مشروع القانون الجديد الخاص بالقطاع الذي سيعوض القانون 2000/03 الذي قاله انه لم يأخذ بعين الاعتبار تطورات كبيرة حصلت في مجال الاتصالات، وقال أن مجلس الوزراء في آخر اجتماع له صادق على المشروع وسيقدم أمام غرفتي البرلمان في الأسابيع المقبلة. ويضيف الوزير أن القانون الجديد الذي تمت صياغته بالتشاور مع الخبراء والمعنيين سيحدث "ثورة" في مجال البريد والإعلام والاتصال، وسيذهب بعيدا في ملأ الفراغات التي تركها القانون القديم خاصة منها البنك البريدي، التفكيك، الاحتفاظ بنفس الرقم في حال تغيير المتعامل، حق المواطن في الوصول للمعلومات العمومية عن طريق الانترنيت، شمولية الخدمة، وسيذهب القانون الجيد بعيدا في ملأ هذه الفراغات ولكن أيضا في إعطاء الفرصة للمتعاملين الآخرين، وسيركز على الاستعمال العقلاني لشبكات الألياف البصرية على مستوى بعض القطاعات الأخرى كالنقل والري وغيرها، كما تحدث الوزير عن مصادقة الحكومة مؤخرا على التقرير الذي أعدته اللجنة الخاصة بالتدفق السريع في مجال خدمات الانترنيت الشيء الذي سيؤدي مستقبلا إلى تحسين هذا النوع من الخدمة. كما يتضمن القانون الجديد حسب الوزير إنشاء "مرصد للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال" الذي سيتولى تقييم كل نشاطات القطاع، ويسمح أيضا القانون للمتعاملين الآخرين في مجال الهاتف استغلال الأجهزة التي تنصبها اتصالات الجزائر وفق شروط معينة، ويسمح ببيع رخص الهاتف الثابت، وبالتالي يخلق منافسة بين جميع المتعاملين تعود بالفائدة على المواطن. أما الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر مهمل ازواو فقد توقف عند الحريق الذي مس قبل عشرة أيام مركز الخطوط الهاتفية بالبريد المركزي الذي مس مركزي "الحرية و"العربي بن مهيدي" وقد تضرر مركز الحرية بشكل كامل أما المركز الثاني فقد أصيبت به الكوابل الخارجية فقط، وقد أدى الحريق إلى توقف الخدمة عبر 37063 خط هاتفي، و26737 خط انترنيت"ADSL"" كما تضرر 49 سلكا من الألياف البصرية و37 من الأسلاك النحاسية. وبفعل التجنيد الكبير واستعمال كل الوسائل المتاحة يقول الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر تم إصلاح إلى غاية أمس أكثر من 80% من خطوط الهاتف الخاصة بالزبائن، وأكثر من 90% من خطوط خدمات الانترنيت، على أن تعود كامل الخطوط الخاصة بالانترنيت للخدمة اليوم، وتم إصلاح أيضا كل أسلاك الألياف البصرية. وبالنسبة للخطوط الهاتفية أكد مهمل ازواو عودة جميعها للخدمة غدا الأحد وبنفس الأرقام، مشيرا أن اتصالات الجزائر اقترحت على زبائنها إعطاءهم خطوطا أخرى لكنهم رفضوا مفضلين الاحتفاظ بأرقامهم القديمة، ورفض المتحدث إعطاء تقدير لحجم الخسائر التي تسبب فيها هذا الحريق مؤكدا أن اهتمام الشركة في الوقت الحاضر منصب على إعادة الخطوط المتضررة للخدمة، على أن يتم تقييم الخسائر بعدها. ويؤكد الوزير موسى بن حمادي هنا أن تزامن الحريق الذي شب بالبريد المركزي وزيارة الرئيس الفرنسي لبلادنا "محض صدفة" فقط، وقد نتج عن شرارة كهر بائية في حدود التاسعة والنصف صباحا، أي قبل وصول موكب الرئيسين بوتفليقة وهولاند إلى ساحة صوفيا، وقد وقع في الأصل في رواق خاص تابع لولاية الجزائر وليس لاتصالات الجزائر ما صعب من مهام الحماية المدنية في بداية الأمر، وقد أودعت مؤسسة اتصالات الجزائر في هذا الصدد شكوى ضد مجهول، اما فتح تحقيق في ذلك فقد اعتبره بن حمادي أمرا عاديا. الحديث عن حريق البريد المركزي قاد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر للحديث عن للتجهيزات الجديدة التي تقرر إدخالها في هذا المجال منها تقنية "مسان" "MSAN" وهي تقنية جديدة تسمح بالتقليص من الضغط الواقع على خطوط الهاتف والانترنيت، وتمكن من التركيز على عدد كبير من خطوط النقل والألياف البصرية الضرورية، وتكون قريبة من المواطن الشيء الذي سيؤدي بصورة آلية إلى تحسين الخدمة وهي تعفي المواطن من استعمال وسائل أخرى على غرار "المودام" و"الواجهة" وغيرها، ويتم الربط بها عن طريق الألياف البصرية بدل الكوابل النحاسية المستعملة اليوم، وهي لا توضع في المركز الرئيسي بل في المراكز الفرعية التي تكون على مسافة قريبة من المواطن الشيء الذي سيمكنه من خدمات جيدة. وأوضح مهمل في هذا الإطار انه سيتم في المرحلة الأولى تنصيب 98 مركزا خاصا ب"مسان" في الجزائر العاصمة وبالضبط بالبريد المركزي بقدرة 78 ألف خط لتعويض التكنولوجيا القديمة "أكس" المستعملة في هذا الشأن، وقد تم جلب كل هذه التجهيزات لكن المشكل الذي يعيق تنصيبها يمكن في عدم العثور على محلات وأماكن خاصة بها، وهو يتوقع الانتهاء من تنصيب المرحلة الأولى مها في الثلاثي الأول من 2013 بالعاصمة.الجيل الثالث للهاتف النقال مرتبط بتسوية ملف "جازي" في موضوع آخر أكّد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن اعتماد "الجيل الثالث للهاتف النقال" اسند للجنة على مستوى الحكومة تتكون من ممثلي مختلف القطاعات المعنية، وسيصدر في الأيام المقبلة تقرير يوضح كيفية منح رخص الجيل الثالث حسب دفتر شروط محدد. وأكد الوزير أن الحكومة تعتزم إطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة المقبلة وهي تتمسك بهذه الآجال لكن ذلك مرتبط بالانتهاء من تسوية ملف "جازي" إذ لا يمكن إطلاق هذه الجيل قبل تسوية هذا الملف، كما أكد انه لن يكون هناك متعاملين إضافيين في سوق الهاتف النقال في المستقبل المنظور وسييتم الاكتفاء بالمتعالمين الثلاثة الموجودين اليوم للحافظ على استقرار السوق. أما الرئيس المدير العام لبريد الجزائر محند محلول فقد أوضح من جانبه أن خدمة البريد الهجين متوفرة اليوم والمؤسسة تعمل على توسيعها وعلى تعميم البطاقة المغناطيسية في 2013، والتحول إلى بنك بريدي.