سيتم اعادة تشغيل شبكة الانترنت على مستوى المركز الهاتفي للبريد المركزي التي تضررت جراء الحريق الذي شب يوم 19 ديسمبر الماضي بشكل كلي غدا السبت في حين سيتم اعادة تشغيل شبكة الهاتف الثابت ابتداء من يوم الأحد حسبما أعلنه الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، أزواو مهمل، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة. وخلال ندوة صحفية نشطها رفقة وزير البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال السيد موسى بن حمادي أكد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أنه تمت اعادة تشغيل شبكة الانترنيت بنسبة 90 بالمئة اليوم الجمعة مقابل 76 بالمئة يوم 20 ديسمبر الماضي. وفيما يتعلق بشبكة الهاتف الثابت أوضح نفس المسؤول أنه اعيد تشغيلها بنسبة 80 بالمئة اليوم الجمعة مقابل 75 بالمئة يوم 24 ديسمبر المنصرم. كما اشار السيد مهمل الذي أعطى تفاصيل أخرى أن 37063 زبون من مجموع 2ر3 مليون مشترك في الخطوط الهاتفية تضرروا جراء هذا الحريق أي ما يعادل 85ر1 بالمئة من مجموع الحظيرة فيما تضرر 26737 زبون من مجموع 1ر1 مليون مشترك في شبكة الانترنيت جراء هذا الحريق اي ما يعادل 67ر2 بالمئة من النسبة الاجمالية للمشتركين في الشبكة. وصرح المتحدث أنه بالنسبة للدعائم بالألياف البصرية فان 49 كابلا من مختلف الطاقات تضررت جراء الحريق اضافة الى 37 دعامة بالكوابل النحاسية. و ذكر السيد مهمل الذي استبعد فكرة الحريق "المتعمد" حادثا مماثلا وقع سنة 2007 بالبريد المركزي حيث تسبب تسرب للماء في شرارة كهربائية إضافة إلى الحريقين اللذين سجلا في وهران و ورقلة. و أكد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر من جهة أخرى على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية على مستوى الهياكل القاعدية لا سيما الشبكات الأرضية و تحسين إجراءات تسيير الأزمة و هذا على إثر الأضرار التي سجلت في الحريق الذي شب مؤخرا على مستوى البريد المركزي. وأكد السيد مهمل على "أهمية" مواصلة حركية عصرنة الشبكة عبر التراب الوطني و "تعجيل " تعميم شبكة الجيل الجديد المتعددة الخدمات (أم أس أ أن) في الجزائر العاصمة. وأشار المسؤول إلى أن وضع هذه الشبكة الجديدة سيسمح باستبدال كوابل النقل المصنوعة من النحاس بكوابل من الألياف البصرية و تقليص مسافة كوابل التوزيع و تحسين نوعية الخدمات و لامركزية تجهيزات الخدمات. وكان وزير البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال قد أشار إلى أن الحريق " مصدره شرارة كهربائية و ليس فعلا اجراميا هدفه التشويش على زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند". في هذا السياق أكد السيد بن حمادي قائلا " الحريق مصدره شرارة كهربائية و أؤكد أن الامر مجرد صدفة اذ تزامن يوم وصول السيد هولاند (19 ديسمبر الماضي)" مضيفا أن اتصالات الجزائر رفعت شكوى ضد مجهول. وفند الوزير المعلومات التي تناقلتها بعض الصحف و التي مفادها أن الحريق اندلع في الوقت الذي مر فيه الموكب الرئاسي بالقرب من البريد المركزي. و أوضح أن الحريق اندلع على الساعة العاشرة صباحا في رواق مغلوق "ليس تابعا لاتصالات الجزائر" بل "للمجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى". واعتبر المسؤول الأول عن القطاع أن فتح تحقيق في مثل هذه الحالات يعد "أمرا طبيعيا".