تجار سوق الصفصاف و باعة الطاولات الفوضوية يحتجون أمام مقر الولاية قام أمس نحو 120 تاجرا من أصحاب محلات أروقة الصفصاف بحركة احتجاجية أمام مقر ولاية عنابة تعبيرا منهم عن تذمرهم من عدم الإستجابة لمطلبهم المتمثل في حصولهم على تعويضات عن الخسائر التي كانوا قد تكبدوها إثر الحريق الذي شب منذ أزيد من سنة في السوق التي كانوا يزاولون فيها نشاطهم. لأن التجار إضطروا إلى القيام بعملية تهيئة و تجديد الخانات التي كانوا يتخذونها كمحلات لعرض البضاعة و السلع، كونهم رفضوا مقترح السلطات المحلية القاضي بإخلاء السوق و تنظيمه من جديد بعد تسجيل مشروع لإعادة تهيئته، على إعتبار أنهم ظلوا يبحثون عن إستئناف النشاط في اسرع وقت ممكن، مما أرغمهم على القيام بأشغال تجديد الخانات التجارية من أموالهم الخاصة، قبل أن يشرعوا في المطالبة بالتعويضات. المحتجون رفعوا شعارات طالبوا فيها والي عنابة بضرورة التدخل الفوري، و إتخاذ إجراءات ميدانية كفيلة بالإستجابة لمطالبهم، لأنهم كانوا قد طرقوا جميع الأبواب بحثا عن حل وسط يلبي مطلبهم الرئيسي، و المتعلق بالتعويضات عن الخسائر التي لحقت بكل تاجر على خلفية الأشغال التي قاموا بها من أجل تجديد هذا الفضاء التجاري، مؤكدين بأنهم كانوا قد وضعوا ملفا ثقيلا على طاولة البلدية منذ عدة اشهر يتضمن فواتير كل تاجر، لكن الجهات المعنية أبقت هذا الملف رهينة أدراج المكاتب، من دون المبادرة حتى إلى معاينة الأشغال التي أنجزها التجار، رغم أن السلطات المحلية كانت حسبهم قد وعدت بترميم السوق و إعادة تهيئة الفضاء التجاري في ظرف زمني وجيز، حتى يتسنى لجميع التجار إستئناف النشاط، و بالتالي تفادي البقاء دون عمل، مادام جميع التجار يتخذون من الخانات التجارية بسوق الصفصاف المصدر الوحيد للرزق. من جهة أخرى فقد تزامنت هذه الوقفة الإحتجاجية مع إعتصام 70 بائعا فوضويا ممن كانوا يزاولون تجارة الخضر و الفواكه على متن العربات الفوضوية المتنقلة بوسط المدينة، خاصة حي " حقل مارس " ، و هو الإعتصام الذي جاء على خلفية عدم إستفادة هؤلاء الباعة من خانات تجارية على مستوى المحشر البلدي المتواجد بشارع جبهة التحرير الوطني، لأن مصالح بلدية عنابة كانت قد وجهت هذا المحشر إلى الإستغلال تحت تصرف الباعة الفوضويين، بعد إعادة تنظيمهم و هيكلتهم، في إطار حملة تطهير شوارع المدينة من الباعة غير الشرعيين. و أكد المحتجون بأنهم كانوا قد أعدوا ملفات إدارية و قدموها إلى مصالح البلدية من أجل إستكمال الإجراءات الإدارية الكفيلة بتمكينهم من مزاولة نشاطهم التجاري على مستوى السوق التي تم فتحها بالمحشر البلدي، خاصة و أن المصالح المعنية كانت قد قامت بعملية إحصاء للباعة الذين كانوا ينشطون بحي " حقل مارس "، و هي العلمية التي تزامنت مع شروع فرق من البلدية بأشغال تهيئة أرضية المحشر، لكن توقف الأشغال منذ نحو أسبوعين دفع بالمحتجين إلى إيفاد ممثلين عنهم إلى البلدية للإستفسار عن مستجدات القضية، مع المطالبة بضمانات كتابية تقضي بتخصيص هذا الوعاء العقاري لفائدة الباعة الفوضويين. هذا و قد كثفت وحدات الأمن من تواجدها في محيط مقر الولاية تحسبا لأي طارئ، لأن المحتجين من التجار المتضررين من حريق سوق الصفصاف، و كذا المعتصمين من الباعة الفوضويين ألحوا على ضرورة تلقي ضمانات كتابية من السلطات المحلية للإستجابة لمطالبهم، سيما و أن مصالح الأمن بالولاية شددت من حملتها في مطاردة باعة الطاولات الفوضوية التي إنتشرت بشكل ملفت للإنتباه بشوارع مدينة عنابة. ص / فرطاس إضراب الأطباء المقيمين بمستشفى ضربان دخل صبيحة أمس الأطباء المقيمون في تخصص جراحة الأنف والأذن و الحنجرة في إضراب مفتوح بمستشفى " ضربان " بعنابة احتجاجا على قرار الإدارة التي أقصتهم من استكمال مدة التربص المرخص لهم قانونا حتى انتهاء سنوات التكوين للحصول على شهادة التخصص . هذا وتعود أحداث القضية إلى شهر مارس المنصرم، أين قام رئيس المصلحة بتجميد مقررات التربص الخاصة ب 15 دكتورا وإشعارهم بالتوقف عن العمل بعد انتهاء فترة التكوين دون الحصول على كشوف تقييم فترة التربص واحترام الاتفاق الموقع بين الطرفين . وقال ممثل الأطباء أنهم لم يتلقوا تكوينا كافيا في الاختصاص، بالإضافة إلى ظروف العمل التي وصفوها بالقاسية مع تعسف مدير المستشفى ، مضيفين أنهم اتصلوا باللجنة الوسيطة التابعة لجامعة باجي مختار ، حيث قامت هذه الأخيرة بتحرير المحضر النهائي الذي يحمل جميع النقاط الأساسية التي تتضمن مطالب المقيمين وتم اقتراحها على عميد كلية الطب ورئيس جامعة باجي مختار اللذين صادقا عليها ،إلا أن مطالبهم لم يتحقق حتى اليوم . وطالب المحتجون بضرورة تدخل وزارتي الصحة والتعليم العالي، قصد السعي لتسوية وضعيتهم، و بالتالي الاستجابة للائحة المطالب التي ما فتئوا يطرحونها في كل احتجاج يقومون به، وتتمثل هذه المطالب بإرسال محضر تقييم التربص من أجل استكمال إجراءات الحصول على شهادات التخصص. من جهتهم مسؤولو مصلحة أمراض الأذن والأنف والحنجرة كشفوا بأنهم تلقوا رسالة من البروفسور المشرف على متابعة التربص يقول فيها بأن خطوات تقييم الأطباء المقيمين غير مطابقة للقانون المعمول به بكلية الطب. ح.دريدح