عمال البريد يواصلون الإضراب تجمع صباح أمس عمال البريد أمام مقر البريد المركزي بالعاصمة، كما توقف أزيد من 30 مكتب بريد بقسنطينة عن العمل، للمطالبة بالاستجابة التامة لمطالبهم و من بينها التلقي الفوري لمنحة 30 ألف دينار و تطبيق الاتفاقية الجماعية لسنة 2003، و ذلك رغم تطمينات النقابة و الضمانات التي قدمتها الوصاية. وواصل المضربون حركتهم لليوم الثامن بالعاصمة، و نددوا بحسب ما أوردته وأج بالقرارات التي اتخذتها الوزارة الوصية، سيما فيما يخص منحة 30 ألف دينار، مقدرين نسبة الاستجابة ب 95 بالمائة، بينما لم يعمل صباح أمس من بين 58 مركز بريد بولاية قسنطينة، أزيد من 30 مكتبا على غرار المدينةالجديدة علي منجلي، الكدية، جيل الوحش، زواغي، الدقسي، سيدي مبروك و حامة بوزيان، فيما لم تنضم للحركة مراكز في عين اعبيد و مسعود بوجريو. و قد تعذر على عشرات المواطنين سحب أموالهم من مراكز البريد، ما تسبب في خلق ضغط كبير على مستوى المكاتب التي ضمنت الخدمة، كما عرفت آلات السحب الآلي إقبالا كبيرا و امتداد الطوابير بالقرب منها، حيث تعطلت لأكثر من مرة و هو ما ضاعف معاناة المواطنين. التحرك تراه نقابة المؤسسة غير مبرر حيث صرح الأمين الوطني المكلف بالشؤون المالية السيد جلواط يزيد ل "النصر"، أنه مواصلة الإضراب يعكس نقص الوعي لدى فئة من العمال وصفها ب "المتمردة" بعدما لم تقتنع بأن مطالبها على طاولة الوزارة الوصية التي وعدت بتحقيقها قبل 20 فيفري المقبل، حيث تقرر تطبيق الاتفاقية الجماعية رقم 10 و 11 و التطبيق الفوري للاتفاق الجماعي رقم 12 المتعلق بالتقدم الأفقي، مع تسوية وضعية المسؤولين بالنيابة و استكمال الترسيم في المناصب المشغولة رسميا من قبل العمال، إضافة إلى تحسين ظروف العمل، و تسوية وضعية 300 عامل متعلقة بعقود العمل الجزئي و تحويلها إلى عقود عمل كلي في غضون السنة الحالية، حسب ما جاء في محضر اجتماع انعقد مؤخرا بين مفتشية العمل و الفيدرالية الوطنية لعمال البريد و المواصلات و كذلك المدير العام لبريد الجزائر. و قد صرح الأمين العام لوزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال أن الوزارة ستحرص على تطبيق برنامج التقدم العمودي و الأفقي لصالح العمال، و أكد أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات من أجل الاستجابة لتطلعات العمال. ياسمين بوالجدري /تصوير:شريف قليب