سكان القصدير بسيدي حرب يطالبون بالترحيل و المكتتبون في وكالة " عدل "يحتجون قام صبيحة أمس الثلاثاء المئات من قاطني السكنات الهشة و القصديرية الكائنة بحي سيدي حرب بمدينة بحركة إحتجاجية عارمة، إعتصموا من خلالها أمام البوابة الرئيسية لمقر الولاية مطالبين السلطات المحلية بضرورة ترحيلهم إلى سكنات إجتماعية جديدة، و ذلك بإدراجهم بصفة إستثنائية ضمن المستفيدين من السكن، في إطار حصة البلدية من برنامج القضاء على السكن القصديري و الهش، بعدما كانت مصالح الدائرة قد أفرجت منذ شهرين عن الشطر الثاني من الحصة الموجهة لهذا الحي، و هو الشطر الذي تضمن 470 إستفادة. المحتجون الذين يقيمون بحي سيدي حرب بأجزائه الأربعة، أقدموا على رفع لافتات نددوا فيها بما اسموه بسياسة التهميش و الإقصاء، مؤكدين على أن المصالح المكلفة بمتابعة ملف السكن الهش بولاية عنابة لم تأخذ بعين الإعتبار صرخة نحو 150 عائلة تقيم منذ سنوات طويلة في بيوت قصديرية بضاحية سيدي حرب، لأن العائلات المعنية كانت تعلق آمالا عريضة على القائمة التي أفرجت عنها الدائرة منذ شهرين، حيث أن عدم أدراج العائلات المعنية ضمن قوائم المستفيدين من السكن الإجتماعي الإيجاري دفع بأربابها إلى الإسراع في التقدم بطعون إلى اللجنة الولائية، قبل الإعتصام مرات عديدة سواء أمام مقر الولاية أو مقر الدائرة، لأن المحتجين ألحوا على ضرورة إتخاذ السلطات الولائية تدابير إستثنائية تقضي بترحيلهم في اسرع وقت ممكن، كون مخاوفهم من فصل الشتاء تتزايد بمجرد سقوط الأمطار، سيما و أن مشكل إنهيار الأسقف و الجدران يطرح كل سنة، و كل السكنات هشة، و أسقفها قصديرية، كما أن جرانها تبقى عرضة للسقوط في اية لحظة، بصرف النظر عن الخطورة التي تشكلها السيول المتدفقة من أعالي جبال الإيدوغ على حياة أفراد العائلات. إلى ذلك فقد طالبت مجموعة من المحتجين بإعادة النظر في القائمة التي كانت مصالح دائرة عنابة قد أفرجت عنها، لأنهم أشاروا إلى إدارج أشخاص لا يقيمون في ضاحية سيدي حرب ضمن القائمة الموجهة لهذا الحي في إطار برنامج القضاء على السكن القصديري و الهش، رغم أن المحتجين إعتبروا أنفسهم الأجدر بالإستفادة من هذه السكنات، كونهم يقيمون في سكنات عبارة عن بقايا محتشدات الإستعمار، فضلا عن كون العديد من العائلات تتخذ من مقبرة سيدي حرب كمقرات مؤقتة لإقامتها. هذا و قد قام المحتجون بالإحتجاج على مستوى المسلك الإستراتيجي الذي يربط وسط المدينة بالضاحية الشمالية بمحاذاة ملعب العقيد شابو عبد القادر، إنطلاقا من ساحة الثورة، في الوقت الذي أعلنت فيه وحدات الأمن حالة طوارئ قصوى، و كثفت من تواجدها في محيط مقر الولاية تحسبا لي طارئ أو إنزلاق في الأوضاع، خاصة و أن المحتجين ألحوا على ضرورة الإستجابة لمطلبهم الرئيسي، مع المطالبة بتنظيم عملية إحصاء جديدة على مستوى الأحياء القصديرية، لأن مصالح الدائرة كانت قد أكدت بأن عدم إدراج بعض العائلات ضمن قوائم المستفيدين من السكان في إطار برنامج محاربة القصدير يعود بالدرجة الأولى إلى عدم إحصائها قبل سنة 2008. على صعيد آخر، إحتج صبيحة أمس عشرات المكتتبين في وكالة ''عدل'' أمام مقر المديرية الجهوية للوكالة بضاحية سيدي عاشور بعنابة، معربين عن تذمرهم الكبير من التأخر المسجل في أشغال إنجاز حصة 1112 وحدة سكنية ذات طابع إجتماعي تساهمي، و هو التأخر الذي تجاوز 4 سنوات، في وقت لم تنطلق اشغال الشطر الثاني من هذه الحصة منذ نحو سنتين، كما أن المحتجين طالبوا بضرورة إدراجهم ضمن قوائم المعنيين بالإستفادات الإستعجالية، بعدما تقرر إدراج دفعة أخرى تضم 400 مستفيد ضمن قوائم المكتتبين في الوكالة.