قاطنو القصدير و السكنات الهشة يحتجون أمام الدائرة شهدت مدينة عنابة صبيحة أمس الأربعاء حركة إحتجاجية قام بها المئات من أرباب العائلات، الذين اعتصموا أمام مقر الدائرة، حيث أقدموا على غلق البوابة الرئيسية، و منع الموظفين من الإلتحاق بأماكن عملهم، في محاولة لإرغام مسؤولي الدائرة على الكشف عن قوائم المستفيدين من السكن الإجتماعي ضمن الحصة المخصصة لبلدية عنابة. الحركة الإحتجاجية شارك فيها المئات من طالبي السكن، و الذين يقطنون في سكنات هشة و آيلة للإنهيار، أو بيوت قصديرية بأحياء لاكولون، بني محافر، الفخارين و سيدي حرب، و الذين تجمعوا منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس أمام مقر الدائرة، و منعوا الموظفين من الإلتحاق بأماكن عملهم، مما إستدعى تدخل وحدات الأمن، التي قامت بتفريق المحتجين ، رغم أن أرباب العائلات حاولوا الدخول في مناوشات مع رجال الشرطة، سيما و أن المحتجين طالبوا بضرورة تلقي توضيحات من مسؤولي دائرة عنابة بخصوص التأخر في الكشف عن قوائم المستفيدين من السكن الإجتماعي على مستوى هذه الأحياء، لأن مصالح الدائرة كانت قد ضبطت رزنامة للكشف عن القوائم حسب الأحياء، و آخر قائمة تم الإعلان عنها كانت تلك المخصصة لقاطني البيوت القصديرية بضاحية " إيكوتاك " بحي 8 ماي، و هذا قبل نحو أسبوعين. هذا و قد أبدى المحتجون إصرارا كبيرا على تجسيد المطلب الذي رفعوه في هذه الوقفة الإحتجاجية ، لتتطور بعدها الأوضاع، سيما و أن العشرات منهم أقدموا على غلق الطريق المؤدي إلى وسط المدينة، بمحاذاة محطة المسافرين سويداني بوجمعة بضاحية الحطاب، ليدخلوا إثرها في مناوشات خفيفة مع عناصر الشرطة، ، واستدعى الأمر تعزيزات أمنية مشددة حول مقر الدائرة، الذي تعرض إلى محاولة إقتحام من طرف المحتجين، لولا التعزيزات الأمنية المشددة التي تم إتخاذها أمام البوابة الرئيسية للدائرة ، في الوقت الذي تم فيه فتح الطريق في وجه حركة المرور على مستوى هذا المحور الإستراتيجي، و ذلك بعد نجاح مصالح الأمن في التحكم كلية في الوضع .