وزيرة الثقافة تؤكد أن قسنطينة ستكون جاهزة في 2015 دافعت وزيرة الثقافة خليدة تومي عن تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية وانتقدت ما أسمته بالجدل الدائر حول البعد العربي للمناسبة بالقول انه ليس في صالح الجزائر، ومنحت الجهات المعنية مهلة أسبوعين لإعداد تصور عام عن البرنامج مؤكدة بأن المدينة ستكون جاهزة في 2015. وزيرة الثقافة التي تنقلت إلى قسنطينة بصعوبة لإصابتها منذ أيام بكسر على مستوى الرجل التقت بفناني وأعيان المدينة و المسؤولين المحليين وقدمت تصورا عاما عن طريقة العمل التي قالت أنها ستكون تحت إشراف مباشر للوزير الأول عبر لجنة تنظيمية وعبر لجنة وطنية تنفيذية ومحافظة محلية و هيئات إدارية تعمل وفق دفتر شروط محدد مؤكدة بأن نفس الأسلوب المعتمد في تلمسان والعاصمة سيطبق بقسنطينة، وهي طريقة عمل أوروبية أكدت أنها قد كانت فعالة في تجارب سابقة و أنها لم تستهلك في حالة تلمسان نصف ما تطلبته تظاهرة مماثلة احتضنتها مرسيليا تطلبت ما يعادل 70 مليار دج، و أكدت الوزيرة أن اختيار قسنطينة الذي يعد بمثابة أمر سيادي دافعت عنه الحكومة الجزائرية بمتابعة مباشرة لرئيس الجمهورية، وسيكون فرصة لمنح قسنطينة الكثير وتدارك ما لم يتم إنجازه من قبل مؤكدة بأن فكرة العواصم الثقافية ليست بدعة جزائرية وإنما بدأت بفكرة من طرف جمعية الأممالمتحدة، مستغربة ما يثار من جدل حول البعد العربي بالقول " الجدل لا داعي له من يقول بأننا لسنا امازيغ هو من يشك في ذلك"، وأن الجزائر تمثل كل الثقافات والمناسبة ستكون،حسبها، فرصة لإبراز مساهمة الأمازيغ في الثقافة العربية والتعبير عن الحضارة الجزائرية بكل أبعادها، متسائلة هل "هناك تظاهرة أمازيغية ولم تستغلها الجزائر؟" وأضافت تومي أن العمل يتطلب تجاوز الخلافات والحساسيات الثقافية محددة 31 جانفي كأجل لإعداد تصور عن البرنامج العام يرفع للهيئات المختصة، مشيرة بأن الولاية ستستفيد من برامج متاحف وقاعات حفلات وترميم لدور السينما ومرافق مختلفة وعمليات ترميم كبرى ستغير وجه المدينة وتقدمها في أحسن صورة للعرب وحتى وفود أجنبية أخرى قالت أنها ستشارك في التظاهرة. وزيرة الثقافة قالت أن قسنطينة التي تعد من أقدم مدن المتوسط والعالم ستكون جاهزة وسيروج عبرها للثقافة الجزائرية في فترة حساسة من تاريخ العالم والجزائر ستكون الثقافة بمثابة الرد على أن الجزائر صامدة وبخير.الوالي من جهته عبر عن التزام مصالحه بالعمل وفق ريتم يحقق الأهداف وقال أن الأمر لا يخص قسنطينة فحسب بل جهة بأكملها متحدثا عن اتصالات تلقاها من ولاة ميلة عنابة و سكيكدة عبروا عن استعدادهم للمساهمة في التحضير نظرا للبعد العام للتظاهرة. نرجس/ك /تصوير : الشريف قليب