عرضت خليدة تومي وزيرة الثقافة في لقائها أمس مع أعيان مدينة قسنطينة ومثقفيها، برنامج التظاهرة الثقافية ل»قسنطينة عاصمة الثقافة العربية في 2015«، والذي قسمته إلى محوريين، الأول يتعلق بالتجهيزات والثاني بالإنتاج الثقافي، والخروج بتصور خاص للبرنامج، في إطار تشكيل لجنة وطنية تنظيمية يترأسها الوزير الأول ولجنة تنفيذية مركزية لتحضير التظاهرة وحل المشاكل والعراقيل التي قد تصادفها، واقترحت تومي النظام الذي طبق في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، على أن تكون الصلاحية التامة في تطبيق هذا النظام للوزير الأول وقالت الوزيرة إن اقتراح قسنطينة عاصمة للثقافة العربية في 2015يعود الفضل فيه إلى تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للوفد الوزاري في مرافعاته أمام منظمة الألسكو وقد أحسن الاختيار حسبها لأن هذه التظاهرة ستكون فرصة لتدارك ما ينقص من ورشات ومكتبات ومسارح وتدارك النقائص في تهيئة المدينة لكي تكون بطاقة تعريف لكل الجزائر، وتفتح الباب أمام المبدعين والمفكرين في كل المجالات من داخل وخارج الوطن، وتبين للأشقاء العرب الذين لا يعرفون قسنطينة الإسهامات الجبارة لأبناء الجزائر في تكوين الثقافة العربية والإسلامية، لاسيما وقسنطينة كما قالت، تستحق هذا التشريف كونها من أقدم المدن الجزائرية وكانت عاصمة للنوميديين. ووضعت تومي حدا للجدل حول ما اصطلح عليه بالصراع العربي-الأمازيغي، وللذين يريدون أن تكون قسنطينة عاصمة للثقافة الأمازيغية باعتبارها كانت وما زالت عاصمة للنوميديين، لتؤكد بقولها »نحن مسلمون جزائريون وأمازيغ وليس لنا أي شك في الهوية الجزائرية ولابد من وضع حد لهذا الصراع، طالما الثقافة العربية ازدهرتووصلت إلى القمة، بفضل تفتحها على الآخر وجمعها بين الأمازيغ والفارسيين«..