أكد المنسق العام للحركة التصحيحية للأفلان عبد الكريم عبادة في تصريح للنصر على هامش لقاء جهوي للتقويمين عقد ليلة أول أمس بالبليدة، أنه لا يرى مانعا في ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة ، في حين يبقى القرار الأخير للأفلان بمساندة الرئيس إذا أعلن ترشحه لعهدة أخرى بيد اللجنة المركزية التي تتخذ القرار بالأغلبية ، كما انتقد المنسق العام للتقويمية تصريح بلخادم الذي قال فيها بأن الرئيس بوتفليقة هو مرشح الأفلان لرئاسيات 2014 . وقال بأنه ليس من صلاحياته أن يتخذ هذا القرار بصفة فردية بل القرار يجب أن تتخذه اللجنة المركزية. و اعتبر عبادة تصريح بلخادم بأنه سيستقيل من الحزب إذا طلب منه الرئيس ذلك محاولة منه لإقحام رئيس الجمهورية في أزمة الحزب حتى يقول بأن رئيس الجمهورية هو الذي عزله وليس اللجنة المركزية، مضيفا أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يعد الرئيس الشرفي لجبهة التحرير الوطني لن يطلب من بلخادم الاستقالة ولن يتصل به نهائيا في هذا الأمر، مؤكدا أن عزل بلخادم سيكون بيد اللجنة المركزية التي ستجتمع يوم 31 جانفي الجاري وستسحب الثقة منه واصفا بلخادم "بالمتمرد الذي تجاوز كل صلاحياته ومارس الظلم والاستبداد والإقصاء ضد بعض الأعضاء". وخيّر عبد الكريم عبادة بلخادم بين أن يستقيل أو يخرج من الحزب منهزما ومعزولا . كما رد عبادة على انتقادات بلخادم لشخصه عندما ساند مرشح آخر في رئاسيات 2004 وقال بأنه في تلك الفترة ساند مرشح حزب جبهة التحرير الوطني ، ولم يقف ضد ترشح عبد العزيز بوتفليقة ، في حين في رئاسيات 2009 غير مواقفه وساند ترشح بوتفليقة ونشط له الحملة الانتخابية بعدة ولايات معتبرا تغيير المواقف لا يعني القفز على المبادئ. وفي السياق ذاته يقول عبادة أن بلخادم في رئاسيات 1999 وقف ضد ترشح عبد العزيز بوتفليقة ثم التحق به قبل رئاسيات 2004 ولهذا يضيف عبادة أنه ينبغي أن لا نحاسب الناس على مواقفهم ، كما اتهم عبادة الأمين العام الحالي بتقليد أشخاص لهم "تاريخ أسود" مسؤوليات عالية في الحزب ، منتقدا في الوقت ذاته التحاق أرباب المال بالحزب مما أدى إلى انتشار الفساد المالي، مشيرا إلى أن أكثر من 90 بالمائة من متصدري القوائم في التشريعيات الماضية هم من رجال المال متسائلا عن المغزى من التحاق هذه الفئة وبهذا الحجم بالحزب ، في حين أن جبهة التحرير في الحقيقة هي حزب الضعفاء ، والفقراء والفلاحين والكادحين، مؤكدا أن في عهد الأحادية الحزبية لم تشهد الجبهة سيطرة رجال المال عليها مثل ما هو عليه الحال اليوم. وفي سياق متصل، قال عبادة بأن بلخادم يجري هذه الأيام اتصالات مع القواعد للحصول على بيانات التأييد للبقاء في الحزب، مضيفا أن بيانات العزل هي أكثر من بيانات التأييد، و أن كل البيانات المطالبة بعزل بلخادم من الولايات توجه لرئيس الجمهورية باعتباره رئيس شرفي للحزب لإعلامه بمواقف القواعد النضالية من أزمة الحزب .