اعتبر عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمان بلعياط، أن المنصب الحكومي ليس أبديا لأي كان، فهو مؤقت ويخضع لاختيار رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أنه ليس من الضروري أن يكون الأمين العام للأفلان وزيرا في الحكومة. وأكد القيادي بالأفلان عبد الرحمان بلعياط، في اتصال مع «البلاد» أمس، أنه إذا يظن «الآخرون» أن رئيس الجمهورية غاضب على الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، بمجرد أنه أعفاه من الطاقم الحكومي الجديد، «فهم يعيشون أحلام اليقظة، وعليهم أن ينتظروا كثيرا حتى تتحقق أحلامهم، ويقوم بوتفليقة بعزل بلخادم، ما داموا يعتبرون أن هذه بوادر نهاية بلخادم»، وأضاف بلعياط أن على الجميع أن يتذكر أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو رئيس الحزب، «وبالتالي كل القرارات التي يتخذها الرئيس يؤيدها الحزب»، بحيث أنه مهما يكن الأشخاص الذين عينهم في الحكومة فهم يتمتعون بتأييد الأغلبية البرلمانية التي هي لصالح الأفلان في البرلمان بغرفتيه، مضيفا أن بلخادم يكفيه أنه يوجه ويسهر على أداء البرلمان الذي له وظيفة التشريع والرقابة، معتبرا أن الأمين العام للحزب، يسهر أن تكون كلمة الأفلان موجودة ومدروسة أثناء المداولات داخل الحكومة، وكذلك تكون موجودة في العمل اليومي لأعضاء الحزب في البرلمان، وأشار بلعياط إلى أن الأمين العام عبد العزيز بلخادم، ليس في حاجة إلى ترقية داخل الحكومة، لأنه مارس هذه الوظائف في كل مستوياتها ولما عرض عليه منصب في الحكومة سنة 89 كوزير للتربية الوطنية رفض ذلك، وهذا دليل أنه لم يسعَ في يوم من الأيام إلى الفوز بحقيبة وزارية، مضيفا أن الحكومة تجد في شخص ومواقف الأمين العام للأفلان التأييد والتنبيه والاحتفاظ بأي موقف يراه مناسبا إزاء أداء أو تصرفات لا تناسب برنامج الرئيس والخط الحزبي، مع احترام خصوصيات المشاركين الآخرين في الحكومة كافراد وأحزاب. وبخصوص استغلال المعارضين لبلخادم، خروج هذا الأخير من الحكومة، لزيادة الضغط عليه، أكد عضو المكتب السياسي للأفلان، أنه لا يوجد مصطلح المعارضة داخل الحزب، وإنما أعضاء من اللجنة المركزية أبدوا مواقف خرجت عن الإطار الشرعي والمتمثلة في هياكل الحزب، مشيرا إلى «أنهم» أصبحوا يفسرون خروج بلخادم من الحكومة، بما يرضيهم، معتبرا أن رئيس الجمهورية إذا كان غاضبا على بلخادم، فيكفيه أن يرسل رسالة «يقول فيها إن الأداء على رأس الحزب غير مرضٍ»، وهنا اللجنة المركزية تتحمل مسؤوليتها.