أفاد عبد الكريم عبادة، منسق ''حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني''، أن أعضاء اللجنة المركزية المعارضين للأمين العام يسعون لتنظيم دورة طارئة للهيئة، بهدف سحب الثقة منه وانتخاب قيادة جديدة. وقال عبادة، في اتصال مع ''الخبر''، إن بيان المكتب السياسي، الذي صدر أول أمس، ''فاجأنا لأنه هزيل ودون المستوى وينطوي على استهتار من جانب الأمين العام، وفيه رسالة مفادها أن اللجنة المركزية هي السيدة في أي قرار يتعلق بتنحيه من القيادة، ولكنه هو من غيّب الهيئة الأعلى ما بين مؤتمرين وعطّل قراراتها ولم تكن أبدا سيدة في عهده''. وأبدى عبادة استياء من ''تستر الأمين العام تحت برنوس رئيس الجمهورية بحديثه عن الإصلاحات التي عطّلها هو بتعنته، فإصلاحات الرئيس تحتاج إلى حزب قوي لا مهزوز الصفوف، وإلى مناضلين متماسكين لا مشتتين. إن كل ما يصرح به بلخادم بشأن دعم مزعوم من الرئيس لا يعدو كونه تمويها''. وكان بيان المكتب السياسي تضمن مفردات يفهم منها أن الرئيس بوتفليقة يعوّل على الأفالان، تحت قيادة بلخادم، لنجاح ما سماه الرئيس ''إصلاحات سياسية عميقة''. وبخصوص لقاء المنتخبين الذي يجري الإعداد له من طرف القيادة الحالية للحزب، قال منسق ''حركة تقويم الأفالان'': ''سيكون منظرا للتباهي وفرصة لحشد التأييد ومنبرا يتخذه بلخادم لتغليط المناضلين، ليبدو في صورة الذي يحظى بالتأييد. وسيكون فرصة يوظفها لتحضير نفسه للانتخابات الرئاسية، فالرجل انطلق في حملة مسبقة لانتخابات .''2014 وقال عبادة إن غالبية أعضاء اللجنة المركزية يعارضون عبد العزيز بلخادم. وبخصوص دعوة ثلاثة وزراء بلخادم للتنحي من القيادة، ذكر منسق ''التقويمية'': ''تمنينا لو جاء هذا المسعى في وقته قبل أن يصل الحزب إلى الهاوية. زيادة على أن هؤلاء (لوح وحراوبية وتو) ركبوا القطار وهو يقترب من محطته الأخيرة، أليسوا هم من قدموا الدعم لبلخادم وشجعوه على التمادي منذ المؤتمر التاسع ؟!! إن هؤلاء يوهمون الرأي العام بأن بلخادم انتهى بعدما شعروا بقرب نهايته''. وأضاف: ''الطلاق مع بلخادم أصبح بيّنا منذ دورة اللجنة المركزية التي عقدت في 15 جوان الماضي، عندما اعتدى علينا رافضا الاحتكام إلى الصندوق. واليوم هو بصدد التحضير لدورة جديدة يحشد لها الأشخاص الذين شجعوه دائما على التمادي. إن هذا الشخص يسير على أشلاء حزب بعد أن حطّمه''.