الأمير خالد هو أب الحركة الوطنية وتضحيات الشهداء لم تستغل في البناء صرح مساء أول أمس المجاهد محمد مشاطي عضو لجنة 22 التي حضَرت لثورة أول نوفمبر 54 بأن الفضل في نهوض الفكر الوطني وزرعه وسط الشعب الجزائري يعود للأمير خالد حفيد الأمير عبد القادر الذي اعتبره أب الحركة الوطنية وليس مصالي الحاج. قال مساء أول أمس المجاهد مشاطي محمد أحد أعضاء لجنة 22 التي قررت تفجير الثورة التحريرية، بأن الأمير خالد هو أول من نقل الفكر التحرري وسط الشعب، موضحا بأن الفضل يعود لحفيد الأمير عبد القادر في نقل وغرس الغيرة الوطنية من أجل التحرر وهذا بعد ماعايشه في الحرب العالمية الأولى التي شارك فيها، وليس مصالي الحاج، و استدل مشاطي في ندوة نظمتها جمعية أصدقاء إمدغاسن بمشاركة جامعة الحاج لخضر بباتنة، على طرحه بأراء مؤرخين المؤرخين مضيفا بأن مصالي ذاع صيته بفضل حركة نجم شمال إفريقيا. وتأسف المجاهد محمد مشاطي على الوضع الحالي للجزائر الذي تعكسه الحالة المتردية والصعبة التي يعيشها الشباب من بطالة وحرقة نحو الضفة الأوربية مرجعا هذا الوضع لسبب وحيد هو نقص الروح الوطنية التي كان يتحلى بها المجاهدون إبان الثورة التحريرية ، وأعطى المتحدث مثالا عن تطور الفيتنام رغم ماعانه من ويلات الاستعمار أيضا وخوضه للحرب ضد الاستعمار مدة 20 سنة إلا أنه استطاع النهوض والتقدم عكس الجزائر مبديا حسرته على وضع البلاد رغم تضحيات الشهداء والمجاهدين. وعاد المجاهد محمد مشاطي إلى ذكريات ما قبل اندلاع الثورة مشيرا إلى الانقسام الذي حدث داخل الحركة الوطنية بين أنصار مصالي ودعاة العمل الثوري مؤكدا بأن سبب الانقسام هو مصالي الحاج بسبب رغبته في البقاء زعيما للحركة، وقال بأن الانقسام لم يثن من العزيمة القوية للاتجاه نحو العمل المسلح منوها بدور أهل الأوراس وعلى رأسهم الشهيد مصطفى بن بولعيد في اندلاع الثورة. وتحدث مشاطي عن دور الدعاية آنذاك وما لعبته جمعية العلماء المسلمين من دور كبير في تعبئة الشعب وتحسر في نفس الوقت عن زوال التيار الديني الإسلامي لجمعية العلماء المسلمين في الوقت الراهن وعبر عن سخطه من التيار الحالي مردفا القول "الدين ليس في القميص واللحية". ياسين عبوبو