أعمال نهب و سلب في مدينة تمبكتو ضد التوارق و العرب قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أن فرنسا استكملت مهمتها في مالي و لا تريد البقاء بجنودها في البلاد، محذرا من تكرار السيناريو الأفغاني بعد سقوط طالبان على يد جنود الولاياتالمتحدةالأمريكية في بدايات العشرية الماضية. و قال الوزير مساء أمس في حوار تلفزيوني أنه لا أحد يمكنه الآن التأكد من قدرة القوة الإفريقية في مهمة "ميسما" التي أمرت بها الأممالمتحدة وفق القرار 2085 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بعدد جنودها الألفين في الحفاظ على استقرار مالي و أن لديها القوة لكي تصد هجوما جديدا للإرهابيين إذا انسحبت فرنسا مباشرة من مالي. بكلمة واحدة قال وزير الدفاع الفرنسي على الأفارقة لعب دورهم في إطار المهمة الاممية من خلال 8 آلاف جندي منتظر وصولهم الى مالي بدل 3300 الأصليين و قد تأخر انتشارهم بسبب عائق لوجستية و مشاكل تمويل و قد اقر مؤتمر الدول المانحة لمالي أمس تخصيص 455 مليون دولار من مجموع 700 مليون تحتاجها مهمة "ميسما". وزير الدفاع الفرنسي حذر من السقوط مجددا في الحالة الافغانية و قال سنة 2001 احتاجت الدول الغربية شهرا و نصف لإسقاط حكومة طالبان في أفغانستان و الدخول الى كابول، و مثلما حدث هناك من تنظيم القاعدة انسحب المقاتلون من فرع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي دون قتال و لجأوا إلى الجبال، و تدريجيا استعادوا قوتهم و نظموا أنفسهم للقيام بحرب عصابات، و لم يستبعد لودريان مواجهة نفس الظاهرة الأفغانية في مالي إذا تكررت نفس الأخطاء حسبه، بوضع نظام طائفي و مرتشي بدل النظام المنهار، و رافع الوزير الفرنسي للدفاع لصالح حوار وطني في مالي بين باماكو و التوارق، و عبر الرئيس المالي بالنيابة عن رغبته في تنظيم انتخابات قبل 31 جويلية المقبل، بينما قال رئيس بوركينافاسو أن أبوب الحوار في مالي ينبغي أن تفتح لمرافقة ما يحدث على جبهات القتال. و قد خلفت عملية "تحرير" مدينة تمبكتو حدوث عمليات نهب و سلب كبيرة وواسعة النطاق استهدفت ممتلكات التوارق و العرب في المدينة التي لم تجد من يفرض فيها سلطة القانون و يمنع انتقام الأفارقة السود من ذوي البشرة الفاتحة من مختلف العرقيات و القبائل. و تعرض عدد من السكان للضرب المبرح في الشوارع، و قال حقوقيون أن العديد من انتهاكات حقوق الإنسان سجلت في المدينة التاريخية التي تضعها منظمة اليونيسكو ضمن مدن التراث العالمي. من جهتهم منع عناصر الحركة الوطنية لتحرير أزواد و هو الفصيل المتمرد الأساسي للتوارق الجنود الماليين من الاقتراب من مدينة كيدال في الشمال، و قال عطية أغ محمد من المجلس الثوري للحركة أن "الجنود الفرنسيين محل ترحيب في كيدال لكن المدينة ممنوعة على الجنود الماليين" و قد هرب الآلاف من العرب و التوارق نحو المدينة منذ أيام مع بداية القصف الصاروخي الفرنسي لمعاقل و مراكز الجماعات الارهابية. و قد استولت حركة تحرير الأزواد يوم امس على مدينة تيساليت في الشمال بعدما سيطرت على كيدال أمس الأول بمساعدة من المنشقين عن حركة انصار الدين الإسلامية بزعامة أغ إنتالا بعد مناوشات خفيفة مع مسلحين. و دخل جنود النيجر و مالي القادمين من الشرق مدينة انسونغو 80 كيلومترا جنوب غاو دون مقاومة و قد سار رتل من مئة مدرعة و السيارات الرباعية الدفع من حدود النيجر نحو المدينة. و قال وزير دفاع النيجر كاريجو مامادو أن اهتمام بلاده الأن هو تطهير كامل منطقة الساحل الصحراوي من المقاتلين المسلحين و قد ساهمت النيجر بقوات في مالي لتحرير أجزاء من شمال مالي،و قد سمحت نيامي أمس للطائرات الأمريكية دون طيار بالتواجد فوق أراضيها و استعمال مجالها الجوي في مهام المراقبة و التعقب ،بينما عاد الرئيس التشادي مسرعا الى بلاده مسرعا من قمة الإتحاد الأفريقي في اديس أبابا بعد الحديث عن تململ في صفوف القوات المسلحة التشادية، و قد دعمت تشاد جهود فرنسا العسكرية بألفي جندي.