استغلت حركة تحرير الأزواد قصف الجيش الفرنسي وفرار الجهاديين من مدن الشمال لاستعادة السيطرة على مناطق مثل كيدال وتنزاواطين ومانيكا في الشمال الشرقي. وأعلنت الحركة أمس أنها تمكنت بعد معارك "خفيفة" مع مجموعات من المقاتلين الإسلاميين، من السيطرة على مدن كيدال وتنزواتين، في أقصى الشمال الشرقي المالي، مؤكدة أنها في الطريق لتعلن السيطرة التامة على مدينة مانيكا. وقال أتاي أغ محمد، عضو المجلس الثوري للحركة الوطنية والمكلف بالعلاقات الخارجية، في تصريحات إن "الحركة سيطرت على كيدال وتنزواتين بعد أن طلبت من بعض المقاتلين الإسلاميين إخلاء المدينتين"، مشيراً إلى حدوث "معارك خفيفة" بين الطرفين. وأضاف أغ محمد أن "مقاتلي الحركة الوطنية في الطريق للسيطرة على مدينة مانيكا"، القريبة من الحدود مع النيجر والتي كانت أول نقطة تسيطر عليها الحركة في بداية التمرد في جانفي 2012. ونفى أغ محمد أن يكون من بين المقاتلين الذين واجهوهم أي عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي اختفى مقاتلوه منذ مدة، مؤكداً أن من واجهوهم تابعون لحركة أنصار الدين الإسلامية التي تراجعت منذ بداية العملية العسكرية الفرنسية. وبالتزامن مع ذلك أعلن الناطق باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية في باريس أن الجنود الفرنسيين والماليين سيطروا أمس على منافذ ومطار تمبكتو في ختام عملية برية وجوية تمت خلال الليل. ويأتي الهجوم على تمبكتو بعد يومين على الهجوم الخاطف الذي أدى إلى السيطرة على غاو، أكبر مدينة في شمال مالي وفي تمبكتو وغاو شن الطيران الفرنسي غارات جوية قبل هجوم القوات البرية على الأرض. وسبقت عملية استعادة غاو عملية كومندوس من الجيش الفرنسي على المطار وجسر استراتيجي وصلت على إثرها قوات تشادية ونيجرية جوا من نيامي للسيطرة على المدينة وهي عملية لا يرغب الجيش الفرنسي في القيام بها في المدن التي يستعيدها من المقاتلين الإسلاميين.