أولياء الأطفال ضحايا سبينا بيفيدا بالجزائر يطالبون بتدخل وزارة الصحة تستعد أفواج جديدة من الأطفال الجزائريين ضحايا مرض سبينا بيفيدا للتوجه إلى تونس قريبا لإجراء عمليات جراحية بمصحة خاصة سبق لها و أن أجرت عمليات مماثلة شهر سبتمبر الماضي تحت إشراف فريق طبي أمريكي يقوده الجراح الجزائري عزالدين اسطنبولي. وكشف والد الطفلة همايلية خولة البالغة من العمر 9 سنوات و المدرجة على قائمة العمليات الجراحية في لقاء مع مكتب النصر بقالمة بأن أعدادا كبيرة من الأطفال الجزائريين المصابين بمرض العصر سبينا بيفيدا ستتوجه إلى تونس قريبا لإجراء عمليات جراحية هناك و أضاف والد خولة السيد الهاشمي همايلية بأن المبادرة الجديدة تمت بالتنسيق المباشر مع الجمعية الجزائرية "ناس الخير" المهتمة بضحايا مرض سبينا بيفيدا عبر ولايات الوطن مؤكدا بأن الغالبية من أطفال الدفعة الجديدة قد خضعوا لمعاينات أولية بالمصحة التونسية الخاصة التي طالبت بملف طبي غاية في التعقيد و الصعوبة إلى جانب تكاليف مادية تفوق قدرات غالبية الأولياء حيث تصل قيمة العملية الجراحية الواحدة إلى 70 مليون سنتيم تضاف إلى تكاليف التنقل و الإقامة بتونس و كذا أعباء التحاليل و الكشف بالأشعة الدقيقة. و قد طالب أولياء الأطفال المصابين بتدخل وزارة الصحة الجزائرية للتكفل بالضحايا داخل الوطن أو تقديم مساعدات لنقلهم إلى الخارج مناشدين الجراح الجزائري عزالدين اسطنبولي بالمشاركة في الأيام الجراحية الثانية التي ستجرى بالمصحة التونسية الخاصة التي استفادت من التجربة الأمريكية شهر سبتمبر الماضي و أصبحت الملاذ الوحيد لضحايا مرض سبينا بيفيدا بالجزائر. و تعمل جمعية "ناس الخير" الجزائرية على إقناع المصحة التونسية بتخفيض تكاليف العمليات الجراحية و التخفيف من معاناة الأولياء في غياب الحلول البديلة داخل الوطن. و حسب المعلومات التي حصلت عليها النصر فإنه قد تم اكتشاف المئات من الحالات الجديدة لمرض سبينا بيفيدا بالعديد من ولايات الوطن أغلبها حالات متقدمة كحال الطفلة خولة التي عاشت تسع سنوات مع الورم الذي ألزمها الكرسي المتحرك و منعها من مواصلة الدراسة. و تقتصر العمليات الجراحية بالمصحة التونسية على تركيب صمامات نقل المياه من الدماغ إلى الكلى و إزالة الفتق الموجود على مستوى العمود الفقري و ترميم النظام العصبي المشوه. فريد.غ