اتهم راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس أمس «الثورة المضادة» بالوقوف وراء اغتيال شكري بالعيد الذي قتل بالرصاص أمام منزله في العاصمة تونس صباح الأربعاء الماضي، وقال إن الثورة المضادة «تستعين بالدول والأوضاع الخارجية التي ترى في نجاح النموذج التونسي خطرا عليها وعلى مصالحها ونماذجها الداخلية». وأدلى الغنوشي بهذه التصريحات خلال مشاركته في افتتاح ملتقى «ظاهرة العنف السياسي (في تونس) وكيفية التصدي لها» الذي ينظمه مركز دراسة الإسلام والديمقراطية بتونس. وأضاف أن عملية الاغتيال «جزء من ضريبة التحول الذي تعيشه تونس منذ الإطاحة قبل عامين بالرئيس زين العابدين بن علي وحدثت عمليات مماثلة في ثورات سابقة وأضاف رئيس حركة النهضة الذي اتهمته عائلة شكري بلعيد باغتياله «لا أحد يمكن أن يصدق أن الحاكمين من مصلحتهم» اغتيال بلعيد الذي يقول مراقبون إنه كان أشرس معارض للحركة، وحذر راشد الغنوشي من أن «العنف يريد أن يفرض على التونسيين لغة جديدة للتخاطب».