نرفض عودة فرنسا تحت أي غطاء وتدخلها في مالي دعم للإنقلابيين دعا رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أمس إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر تجاه ما يجري على الحدود الجنوبية للبلاد، واعتبر أن تدخل فرنسا عسكريا لحل أزمة مالي هو تدخل مرفوض ، لأنه كما قال "يشكل غطاء لعودة فرنسا وخدمة مصالحها في منطقة تمثل محور الأمن الاستراتيجي للجزائر"، مشيرا إلى أن استتباب الأمن في مالي يعد من مهام وصلاحيات الاتحاد الإفريقي لا غير. و اعتبر في هذا السياق، أن تدخل فرنسا هو دعم للانقلابيين في هذا البلد. و وصف من جهة أخرى سماح السلطات الجزائرية لاستخدام فرنسا للمجال الجوي للجزائر "بالخطأ الجسيم" ، وقال أنه كان على السلطات أن تطلع الرأي العام الوطني بهذا الأمر، واتهم فرنسا بوضع الجزائر أمام الأمر الواقع من خلال "استنزاف قدرات الجيش والدولة على طول الحدود مع مالي" . كما نوه سلطاني أمس في كلمته التي أعلن خلالها افتتاح أشغال الندوة البلدية لتحضير المؤتمر الخامس للحركة ببسكرة بالدور الكبير والبطولي الذي قام به الجيش الوطني الشعبي خلال الاعتداء الإرهابي على منشأة الغاز بتيقنتورين، معتبرا أن الجيش قام بما يجب فعله لمّا دافع عن الجزائر أمام اعتداء واضح كان يستهدف أمنها واستقرارها. وفي سياق منفصل، قال سلطاني أن إعلانه عن عدم الترشح لعهدة انتخابية جديدة على رأس الحركة جاء بناء على قناعاته الشخصية بضرورة تسليم المشعل عن طواعية لمن هو جدير به . وثمن عملية التداول على مناصب المسؤولية في مختلف المستويات. كما أوضح أنه يعتبر نفسه قام بالواجب الذي يري أن الجزائر بحاجة إليه ، وأضاف أن المسؤول لا يجب أن يظل متشبثا بالمنصب إلى غاية إزاحته معتبرا أن الذي يبقى طويلا مهما كانت عبقريته يمُجّه الناس كما قال. وذكر بكبار القادة والزعماء الذين فضلوا التنحي عن الحكم بمحض إرادتهم . وبخصوص ما حدث في تونس مؤخرا من تطورات دامية ، جدّد سلطاني نبذ حركة حمس لكل أشكال العنف والتصفيات الجسدية، وتمنى أن يتجاوز التونسيون هذه المرحلة الصعبة. ذباح . ت