99 بالمائة من المتعاملين الاقتصاديين الخواص يعانون من عراقيل الإدارة والبنوك ذكر الخبير الاقتصادي الدولي مالك سراي أول أمس، أن 99 بالمائة من المتعاملين الاقتصاديين الخواص يعانون من عراقيل الإدارة والبنوك. وأوضح سراي في مداخلة له أثناء الملتقي الجهوي الرابع حول تقوية الإنتاج الصناعي الوطني الذي عقد بالبليدة، بأن المتعامل الاقتصادي الخاص أصبح توجهه إلى إدارة ما يمثل له هاجس من حجم العراقيل والبيروقراطية التي يواجهها، مضيفا أن بعض المتعاملين ينتظرون سنة ونصف من أجل استلام عقود إدارية لمباشرة استثماراتهم. وأضاف أن هذا التأخر هو في حد ذاته عرقلة للاستثمارات، داعيا إلى ضرورة تخفيف الأعباء وتقدير الوقت الثمين لأي مشروع. وقال أن التأخر الذي يعرفه الاستثمار الخاص بدرجة أولى مرتبط بالبيروقراطية. ويرى الخبير بأن المشكل الأكبر الذي يعاني منه المتعاملون الاقتصاديون هو الإدارة ، وقال أن تطوير الاقتصاد يكون بإعادة الثقة وإزالة كل مظاهر البيروقراطية في الإدارة وتسريع خدمات المتعاملين الاقتصاديين لدى الإدارات العمومية. وفي السياق ذاته، أكد الخبير الدولي على ضرورة حماية الإنتاج الوطني وحماية مناصب الشغل من أجل تنمية الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن القطاع الاقتصادي بدأ يعرف حركية ودينامكية وانفتاح. من جهة أخرى، استغرب سراي لجوء السلطات العمومية إلى عقوبة السجن بالنسبة للمتعاملين الاقتصاديين الذين لا يسددون مستحقاتهم من الضرائب. وقال أن الجزائر شهدت عدة حالات سجن لهذا السبب، مضيفا بأن هذه الظاهرة موجودة في الجزائر فقط ولا توجد دولة في العالم تسجن مواطنيها الذي لا يدفعون الضرائب، ملفتا إلى وجود عدة طرق أخرى لمعاقبة المخالفين عن تسديد الضرائب دون اللجوء إلى عقوبة السجن . نور الدين -ع