وضع موزعات آلية للأموال بالمستشفيات و الثكنات و الأحياء الجامعية أكد وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال موسى بن حمادي، أن تجربة حريق مركز الاتصالات بالبريد المركزي الأخيرة بالعاصمة، تجربة مريرة عاشها القطاع، ولكن تمت الاستفادة من هذه التجربة حسب الوزير،الذي اعترف بأن المقاييس التي كان معمول بها غير مطابقة للمقاييس العالمية بالإضافة لتداخل الصلاحيات بين عدة قطاعات. وذكر الوزير بأن هناك إجراءات عملية حاليا حسب المقاييس الدولية وسيتم اتخاذ كل التدابير اللازمة والمناسبة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث حسب بن حمادي الذي قال أنه سيتم إدماج تجهيزات حديثة مثل كاشفات الحرائق والدخان التي لم تكن موجودة في مثل هذه المراكز وتقنيات جديدة لتوضيح الصورة خاصة في الأروقة التي تضم كوابل عديدة ولمصالح مختلفة. وأضاف أن ما حدث في مركز البريد المركزي هو تراكم عبر سنوات عديدة تعود لما قبل الإستقلال وتداخل في المسؤوليات. أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال موسى بن حمادي على هامش زيارته لوهران،أن المرحلة الأولى من الإجراءات المتعلقة بتسوية ملفات عمال البريد انتهت وتم نهاية الأسبوع الماضي عقد لقاء لوضع اللمسات الأخيرة ،حيث أن إدارة بريد الجزائر كانت في الموعد لتجسيد الوعود التي قطعتها مع العمال والأمر لا يعني زيادات في الأجور. وأكد الوزير أن المرحلة الثانية ستنطلق بعد انتهاء إجراءات التسوية و ستتناول مشاكل أخرى مطروحة في القطاع. من جهة أخرى، أوضح الوزير أن خسائر كبيرة تكبدها بريد الجزائر جراء عمليات التكسير التي طالت الموزعات الآلية للأموال التي وضعتها إدارة بريد الجزائر،حيث وحسب الوزير فعقب أحداث جانفي 2011 وحدها تكبد بريد الجزائر خسائر قدرت ب 1 مليار دينار .وأضاف بن حمادي أنه سيتم وضع 600 موزع آلي جديد للأموال في خدمة زبائن بريد الجزائر خاصة في الأماكن التي يكثر فيها الطلب كالمستشفيات والثكنات والأحياء الجامعية خلال الشهر القادم،بالتوازي مع تسريع توزيع البطاقات المغناطيسية على الزبائن . وفيما يتعلق بمشاكل اتصالات الجزائر وعلى رأسها شبكة الأنترنيت الذي أصبحت انقطاعاته لا تطاق، قال الوزير أن العمل جارٍ لتحسين الخدمات وهذا بمد الألياف البصرية عبر الأحياء و إعادة الشبكة المحلية وغيرها من المشاريع التي فتحت بشأنها عدة ورشات عمل لتحقيق هذه التحسينات في أقرب وقت.كما أعلن أن الجيل الثالث من التكنولوجيات سيدخل الخدمة في الثلاثي الثاني من السنة الجارية. للتذكير، فقد دشن بن حمادي عددا من مراكز البريد بأحياء وهران لتخفيف الضغط على الزبائن خاصة مع غلق البريد المركزي لأشغال الترميم مما أزّم الوضع بالولاية.