العودة إلى تطبيق مخطط مرور ثبت فشله بقسنطينة أدخلت لجنة مختصة أمس تعديلات على مخطط المرور ببلدية قسنطينة تحسبا لغلق جسر سيدي راشد كما تقرر فتح طريق ساحة كركري كمنفذ نحو وسط المدينة ومنع التوقف بالشوارع الرئيسية. اللجنة فضلت العمل بالتعديلات التي تم اعتمادها العام الماضي والمتمثلة في تحول خطوط الجهة الشرقية لسيارات الأجرة إلى حضيرة البلدية بباردو وحافلات الخروب نحو محطة الفج وتلك العاملة على خط علي منجلي نحو خميستي، وهي إجراءات لم تجسد في المرة السابقة و أظهرت فشلها في الأيام الأولى من غلق جسر سيدي بعد أن رفض أصحاب سيارات الأجرة للخطوط الشرقية العاملين بمحطة شيتور التحول إلى حضيرة باردو وعملوا بمدخل الحي، ما خلف فوضى كبيرة، فيما عاشت محطة خميسي حالة من الازدحام ومناوشات بين الناقلين و أصر ناقلو الخروب على البقاء بمحطتهم الأصلية المحاذية لمدخل الجسر. كما أن الشق المتعلق بتنظيم الوقوف ومنعه بوسط المدينة وخاصة بالمنافذ المؤدية إلى وسط المدينة كالقصبة و العربي بن مهيدي و عواطي مصطفى و باردو بقي حبرا على ورق مما خلف متاعب كبيرة للسائقين وأدخل المدينة في دوامة الاختناق التي جعلت القسنطينيين يعيشون شهرين على وقع أزمة مرور غير مسبوقة يتوقع تأزمها بعد أن تم غلق جزء من طرق الأمير عبد القادر لإتمام وضع السكة الخاصة بجهاز ترامواي. ويعد فتح ساحة كركري لحركة المرور جديد هذا المخطط الاستثنائي حيث سيعبره من يدخلون وسط المدينة عبر رحماني عاشور باتجاه لابريش لإضفاء مرونة يرى المختصون أنه من الصعب تحققها كون المنافذ البديلة والمتمثلة في باب القنطرة مرورا بطاطاش بلقاسم نحو القصبة ورحماني عاشور عبر شارع الصومام تشهد ازدحاما كبيرا وتحويل الحركة نحوها يعني شبه شلل، لكن هذه البدائل تعتبر في نظر السلطات الحل كون غلق جسر سيدي راشد لا يمكن تجنبه لوضعيته التي لا تحتمل التأجيل بعد أن دق المختصون ناقوس الخطر بشأن أطول جسر حجري في العالم.