فرتول تعتبر انتخابها أغلى هدية بمناسبة عيد المرأة - دخلت راضية فرتول تاريخ الكرة الجزائرية كونها أول امرأة تظفر بمقعد في المكتب الفيدرالي، بعد أن فضل روراوة وضع بصمته بفسح المجال أمام العنصر النسوي، سيما بعد اعتماد بطولة وطنية لكرة القدم النسوية، و طاقم تحكيم نسوي لإدارة مباريات بطولة الهواة منذ موسمين. وقد وقع الاختيار على اللاعبة الدولية السابقة راضية فرتول، والتي أعربت عن سعادتها بهذا الإختيار، خاصة و أن تزكيتها جاءت عشية الاحتفال بعيد المرأة، وهو ما وصفته بأغلى هدية بهذه المناسبة. فرتول اعتبرت تواجدها إلى جانب روراوة و طاقمه تكريما كبيرا للمرأة الجزائرية، بعد اقتحامها عالم كرة القدم عبر أوسع الأبواب، ليمتد تواجدها إلى المشاركة في التسيير. راضية فرتول من مواليد 18 ديسمبر 1974 بقسنطينة، تقصمت الألوان الوطنية خلال الفترة الممتدة من 1997 إلى 2003، قبل أن تنتقل إلى التدريب والتسيير، بالإشراف على فريق فتيات وئام قسنطينة بداية من سنة 2004، و قد تم إختيارها ضمن الطاقم الفني الوطني، إذ شغلت منصب المدرب المساعد للناخب الوطني عزالدين شيح على مدار سنتين من 2007 إلى 2009، وتشغل منذ بداية الموسم الكروي الجاري منصب المدير الفني لنادي فتيات وئام قسنطينة، كما أنها تعد عضوا فاعلا في اللجنة الوطنية لتسيير كرة القدم النسوية، وهي اللجنة الفرعية التي تنشط تحت مضلة الرابطة الوطنية المحترفة. وبخصوص الطريقة التي اقتحمت بها بوابة المكتب الفيدرالي، لم تتردد محدثتنا في التأكيد بأنها تلقت عرضا من رئيس الفاف شخصيا، وهو العرض الذي لم تكن تنتظره إطلاقا، واعتبرته مفاجأة كبيرة بالنسبة لها، مشيرة إلى أن انتخابها في المكتب التنفيذي مسؤولية كبيرة، كونها ستتولى تمثيل الجزائر في مختلف التظاهرات الخاصة بكرة القدم النسوية على الصعيدين القاري و العالمي.