أكدت الأمينة العام لحزب العمال، لويزة حنون، خلال تجمع شعبي نظمته أمس بقصر الثقافة بعنابة، في إطار الاحتفالات بعيد المرأة، على ضرورة إلغاء قانون الأسرة لأنه ليس لصالح المرأة، مطالبة المرأة الجزائرية بالنضال الحقيقي في مختلف المجالات والميادين المختلفة خاصة منها السياسية والحزبية. وأشادت المتحدثة بالدور الذي تلعبه المرأة في الدول العربية التي تعيش على وقع الثورات الساخنة خاصة في سوريا وفلسطين ومصر، باعتبارها النواة الرئيسية لتعزيز النضال السياسي والتغيير الفكري ومجابهة الفاسدين. وفي سياق آخر أثارت حنون ملف منطقة الساحل، مؤكدة على أن الأطماع الإمبريالية لفرنسا وأمريكا مازالت قائمة لإسقاط ورقة الجزائر ومالي، ومن ثم السيطرة على ثروات الساحل، لكن هذا لن يتحقق بوجود مخطط أمني ساري المفعول من شأنه حماية الجزائر من أي تدخل أجنبي. وقالت حنون إن هناك منظمات أمريكية غير حكومية عششت في مناطق الجنوب، ولها يد في إشعال فتيل الاحتجاجات الأخيرة بحاسي مسعود بعد خروج طالبي العمل إلى الشوارع في انتفاضات شعبية للمطالبة بحقهم في الريع النفطي، ووضع حد لإقصائهم من مناصب شغل دائمة، لتطلب حنون من هذه المنظمات رفع يدها عن الجنوب، مذكرة بحادثة الاعتداء على مركب تيغنتورين، وأن هناك جيشا قويا بإمكانه أن يفضح المستور. وعلى صعيد آخر تطرقت حنون إلى ملف الوزير السابق للطاقة والمناجم، شكيب خليل، مطالبة العدالة بمحاسبته في أسرع وقت، من أجل طي صفحة الماضي والعودة إلى ملفات أخرى مازالت تنتظر التصفية. وفي هذا الشأن تذكرت حنون بكل فخر الرئيس الفنزويلي الذي رحل عن الحياة منذ يومين هوغو شافيز، المظلي الذي قدس الفقراء وتحدى الأثرياء، وقد وقفت عند محطة له في الجزائر يومها كان قد طالب الرئيس بوتفليقة بإسقاط قانون محروقات شكيب خليل لأنه ليس لصالح الجزائر.