رافعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، من أجل إعطاء مزيدا من الحقوق للمرأة بصفة عامة والمناضلة على وجه أخص ، نظرا للمجهودات التي تبذلها، والتي مكنتها من إفتكاك مكاسب ،في انتظار أخرى، منها الرفع من حظوظها لتبوأ مراكز صنع القرار، وممارسة السياسة بكل حرية و ديمقراطية. شكل الإحتفال باليوم العالمي للمرأة، مناسبة أخرى للسيدة حنون للحديث عن نضالات الجزائرية الممتدة عبر التاريخ، وخاصة الآن في ظل الرهانات والتحديات المفروضة. وأبرزت خلال التجمع الشعبي الذي نظمه حزب العمال، أمس، بقاعة »سيرا مايسترا« ببلدية سيدي امحمد، أن الاحتفال ب8 مارس له دلالة كبيرة، كونه تزامن وخمسينية الجزائر، كما طلبت من الحاضرين الوقوف دقيقة صمت على روح الرئيس الفنزويلي الراحل»هوغو تشافيز«، مذكرة بنضاله ضد »الظلم والامبريالية«. كان حضور قوي للنساء خلال هذا التجمع من إطارات ومناضلات اللواتي أتين من ولايات الوسط. وتدخلت بعض القياديات في الحزب بكلمة حول نضال المرأة في مختلف المجالات. أكدت العضوة القيادية »منسبة رحيمة« على ضرورة التحرر المادي للمرأة، الذي يعد أحد الشروط التي تمكنها من النضال السياسي، مشيرة إلى المشاكل التي ما تزال تعاني منها النساء في العمل »كالتحرش الجنسي« بجميع أنواعه اللفظي والمعنوي، مطالبة بإعادة النظر في قانون العمل، ورفع نسبة تمثيلها في النقابات. أما خديجة بودني، عضوة قيادية في منظمة الشباب من أجل الثورة، وهي منضالة في الحزب، فقد اعتبرت أن القوة الشبانية هي الدرع الحامي للأمة، مؤكدة أن من يراهن عليها لضرب وحدة الجزائر، باستغلال بعض المشاكل التي يعاني منها »قد خاب ما يراهن عليه«. وأشارت إلى المساندة القوية لتدخل الجيش الوطني الشعبي في الإعتداء الإرهابي ب »تيقنتورين«، التي عبر عنها من خلال شبكة الاتصال الاجتماعي، وهي رسالة قوية وصلت وتلقاها كل العالم. كما رافعت النائبة صورية تعبان من أجل محاربة العنف ضد المرأة، معتبرة أن القانون الحالي يعطي حماية للمعتدي بسبب وجود الثغرات الموجودة فيه، مشيرة إلى أن الهشاشة الاجتماعية تعد من أحد أسباب تفشي الظاهرة.