الأفافاس يحذر من مخطط لضرب الوحدة الوطنية حذر الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري أمس من وجود مخطط لضرب وحدة التراب الوطني في حديثه عن الاحتجاجات التي تشهدها بعض ولايات الجنوب الشرقي. وأشار في خطاب له في افتتاح ندوة لمنتخبي الحزب بالعاصمة أن نواب الحزب خلصوا بعد المهمة الاستطلاعية لهم إلى المنطقة أن هناك "مخططا يحضر ضد الجزائر" عبر "تحريض" أبناء الجنوب على القيام بثورة للمطالبة بحقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، لافتا إلى وجود من وصفهم ب"أعداء الداخل والخارج" الذين يحرضون شباب المنطقة للقيام بثورة. واعتبر أن "المشاكل التي تتخبط فيها مدن الجنوب الجزائري تتراكم و تتعقد بسبب فشل طرق التسيير التي تم اعتمادها من قبل السلطة والتي قد بلغت حدودها "، مشيرا إلى أن الوضع في الجنوب معقد و حساس حيث يتميز باضطرابات سياسية و اقتصادية و اجتماعية و ثقافية في محيط جهوي غير مستقر " و حذر في السياق ذاته من ":انفجار الوضع" نظرا لتعقده وتراكم المشاكل في المنطقة. و وجه بالمناسبة نداء للحكومة بقوله "الجنوب يتحرك..يناديكم"، كما اعتبر أن ما يحدث في دول الساحل، وليبيا وسوريا، "سيصل إلينا إذا لم تتحرك السلطة في الجنوب". وأشار العسكري إلى أن " زيارة المجموعة البرلمانية إلى ولايات الجنوب و الهضاب تدخل في إطار إعادة الاعتبار لدور الأحزاب السياسية في مثل هذا الظرف "، مضيفا أنها "إشارة سياسية تجاه الرأي المحلي و الوطني وقد أردنا في الظرف الوطني و الإقليمي الراهن أن نؤكد بأن كل قضية وطنية هي قضية تخص الجميع و يجب معالجتها على هذا الأساس ". وهاجم بالمناسبة جمود البرلمان في التفاعل مع المشاكل التي تعيشها بلادنا كما سجل ضعف أداء الدبلوماسية الجزائرية المتهمة حسب قوله ب"الفشل " في إدارة ملف الأزمة المالية وقال "الدبلوماسية ميتة وغائبة عن الأحداث في منطقة الساحل" وأضاف "نحن أولى من قضية الساحل وشمال إفريقيا" ، وبالأخص الولايات الجنوبية. وطالب مسؤول الأفافاس بإلغاء قانون البلدية والولاية، وقال أنه بمثابة تكريس لمسار هيمنة الإدارة على المنتخبين الذي انطلق منذ سنة 1992، العمل على بسط يد الإدارة في تسيير الشؤون العمومية، وضد مصالح المواطنين باعتبار انه يجسد التمركز التام والتوجه نحو فرض واقع سياسي واقتصادي واجتماعي معين.