حي 800 مسكن ببوقرانة بشلغوم العيد انجز فوق قناة للغاز كشف مدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بميلة أن حيا به 800 مسكن تم بناؤها بتجمع بوقرانة السكاني ببلدية شلغوم العيد مهددة بخطر غاز المدينة كونها منجزة فوق قناة نقل هذه المادة الحيوية ذات ضغط 75 بار وأن حياة سكانها في خطر ، و بالتالي المنطقة ككل معرضة لحادث غير محمود العواقب، مشيرا من جهة أخرى إلى أن مختلف الاعتداءات التي تتم على شبكتي الكهرباء والغاز تجري في ظل السكوت التام للجهات المسؤولة على تنظيم وتخطيط العمران والبناء بل وبموافقتهم أحيانا ، حيث تسلم في الكثير من الحالات للمعتدين خواص وحتى قطاعات عمومية أو إدارات مخططات مصادق عليها ورخص البناء، وحتى شهادات المطابقة. أما البناء الفوضوي تحت أسلاك شبكات الكهرباء وقنوات الغاز فحدث ولا حرج، الأمر الذي يجعل حياة المعتدين وعائلاتهم والمواطنين عموما مهددة في أية لحظة. مثلما اشتكى ذات المتحدث من متاعب الديون التي لم تحصلها المؤسسة بعد من الزبائن والتي بلغت قيمتها المالية عتبة 73 مليار سنتيم منها 46 مليار خاصة بالزبائن العاديين أي المواطنين لاسيما بمنطقة جنوب الولاية مثل التلاغمة وشلغوم العيد ،والباقي هي ديون على المؤسسات والإدارات العمومية وفي مقدمتها البلديات ،مشيرا إلى أن إحجام الزبائن على تخليص ديونهم برغم التسهيلات الموضوعة تحت تصرفهم يضر ببرنامج المؤسسة التنموي والخدمات والتحسينات المنتظر تحقيقها منه بل وبمستقبلها ككل . مثلما اشتكى من حالات القرصنة و السرقة التي تتعرض لها شبكات نقل وتوزيع الكهرباء من ذلك مثلا سجل العام الفارط سرقة ما يعادل 6 كلم من الأسلاك النحاسية بمنطقة التلاغمة بقيمة مالية تقدر ب 100 مليون سنتيم دون حساب الخسائر المالية المرتبطة والملحقة بها والعائلات المتضررة منها ،مثلما قدرت نسبة سرقة الكهرباء من قبل بعض الناس ب 15 بالمائة وهي ظاهرة لم يتم التخلص منها بعد. متاعب المؤسسة يقول مسئولها الأول بميلة السيد قاسيمي كمال في ندوة صحفية نظمها نهار أمس الأول ، لا تقف عند هذا الحد بل تمتد إلى حالات الإعتراض التي نواجهها عند قيامنا بمختلف الأشغال والأعمال من قبل المواطنين الملاك للأراضي و رؤساء البلديات وعدد من مسئولي المؤسسات . وقد برزت أكثر ببلديات عميرة أراس ، عين البيضاء أحريش ، التلاغمة ، تاجنانت ، تسالة ، والعياضي برباس مما يؤثر سلبا على تقدم وتيرة الأشغال وكلفتها وآجال انجازها ،ناهيك عن حرمان المواطنين المستفيدين منها . وفي المقابل لا يتورع المواطنون في الاعتداء على شبكات الكهرباء والغاز برغم الخطر الكبير الذي يشكله مثل هذا الاعتداء على حياة الناس مثلما سبق ذكره وغير المقبول عنده أن تتم مطالبة المؤسسة بإبعاد قناتها أو خطوطها الكهربائية من مكان أو المسار الذي وقع فيه الاعتداء مؤكدا بأن المؤسسة تضطر في بعض الأوقات إلى تغيير المسار ولكن على حساب الطالب، جهة عمومية كانت أو قطاع خاص . وقصد تحسين الخدمة والتحكم في عملية التوزيع الجيد للطاقة الكهربائية وبالكمية التي تريح الزبون برمجت مديرية التوزيع بميلة ضمن البرنامج أو المخطط الاستعجالي انجاز 100 مركز محول للسنة الجارية، استلم ودخل الخدمة منها 11 والباقي ينتظر الانتهاء منها ووضعها في الخدمة قبيل نهاية شهر ماي القادم ،مع الإشارة إلى أن الأوعية العقارية المخصصة لهذه الغاية تم اكتسابها مثلما ينتظر الوصول من هنا إلى غاية آفاق 2017 إلى 500 مركز تحويل جديد، علما وأن الولاية تحصي اليوم 1534 مركز تحويل ليس فيها ما يشكل خطرا على حياة الناس وأن الكلفة المالية لهذا البرنامج الإستعجالي تقدر ب 72,6 مليار سنتيم منها 32,8 مليار خاصة بشبكة الكهرباء والباقي لمراكز التحويل ثم أن المؤسسة بميلة من خلال الاستثمارات المرصودة تريد أن تستقل عن الولايات المجاورة التي هي تابعة لها حاليا . المؤسسة وبغية تحسين الخدمة وظروف الاستقبال لزبائنها المقدر تعدادهم حاليا بالنسبة للكهرباء 155 ألف بتغطية تقدر ب98 بالمائة و 84 بالنسبة لغاز المدينة بتغطية تجاوزت نسبة ال 61 بالمائة برمجت بناء مقرات جديدة تليق بسمعتها وبالمكانة التي تعطيها لزبائنها وأولى هذه المقرات مقر وكالة شلغوم العيد الذي تم تدشينه مؤخرا من قبل وزير القطاع والباقي هي في الطريق.