مشروع "بيس"صحح صورتنا الخاطئة عن الشباب الجزائري قالت مديرة المنظمة الأمريكية "وورلد لارنينغ"(التعليم الدولي) أمس الأول للنصر بأن نجاح مشروع "بيس"(ترقية التعليم، الإيثار و الالتزام المدني)بجامعة قاصدي مرباح بورقلة شجعهم على توسيع التجربة بباقي الجامعات من بينها جامعة قسنطينة 1 التي بدأت تكوين الطلبة بهدف إعدادهم لعالم الشغل و كيفية الحصول على وظيفة، معتبرة التركيز المبالغ على الجانب النظري دون التطبيقي بالجامعات وراء ما يعانيه الشباب من صعوبة في إيجاد منصب شغل بمجرّد تخرجهم. و أوضحت ليا بيطاط على هامش فعاليات يوم الالتزام المدني و التطوعي الذي احتضنته جامعة قسنطينة بأن تجربتهم في إطار مشروع "بيس"صححت الصورة الخاطئة التي كانوا يحملونها عن الشباب الجزائري كانعدام روح المبادرة فيه و الكسل و غيرها من الصفات السلبية التي بنوها على أحكام مسبقة حسبها. و قامت المنظمة ببعث مراكز للتمهين "كريير" تحت إشراف السفارة الأمريكية بالجزائر بعد التجربة التي قيّمتها بالناجحة بجامعة ورقلة أين استفاد حسبها ما يقارب 500طالب من تكوين في كيفية البحث و الفوز بفرص عمل. و ذكرت الأمريكية ليا بيطاط بأنه سبق لهم خوض تجارب سابقة و مشاريع جسدوها مع مركز التكوين "كريير"، مما حفزهم على بعث مشروعهم الجديد "بيس" بالتنسيق مع منظمة"وورلد ليرنينغ" المشجعة للتعليم و الالتزام المدني بأكثر من 75دولة و الفديرالية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة و كذا المنظمة الدولية غير الحكومية للمعاقين "انديكاب انترناسيونال"و ذلك بمساهمة ديوان مبادرة الشراكة مع دول الشرق الأوسط" MEPI تحت إشراف السفارة الأمريكية بالجزائر. و قالت بأن مشكلة البطالة عند الطلبة المتخرجين من الجامعات بالجزائر لا ترجع فقط لنقص مناصب الشغل و إنما إلى جهل الكثير من الشباب للقوانين التي تضمن لهم حق العمل و كيفية استغلالها من جهة و جهلهم لكيفية البحث عن فرص الحصول على وظيفة مع الحفاظ عليها من جهة أخرى، مشيرة إلى مشاركتهم المحتشمة في النشاط الجمعوي و التطوعي رغم أهميته في توسيع خبرتهم و استغلال مكاسبهم العلمية في مختلف التخصصات في مساعدة فئات أخرى كذوي الاحتياجات الخاصة. و بخصوص ذوي الاحتياجات الخاصة أكدت محدثتنا بأن عدم منح هذه الفئة حقها في العمل يخل بتوازن المجتمع باعتبارهم جزء مهم منه، و علّقت قائلة " هم ليسوا في حاجة إلى إحسان أو صدقة أو ضمان القفة لهم بانتظام" في إشارة إلى حاجة هؤلاء إلى الاندماج في الحياة المهنية و إبراز كفاءتهم المهنية و العلمية.