حبي للمنتخب لا جدال فيه ومستعد للحضور ولو للجلوس على دكة البدلاء أو في المدرجات - لم تمر تصريحات الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في ندوته الصحفية الأخيرة مرور الكرام، بخصوص تقاعس بعض دوليينا وتحجج البعض بالإصابة لعدم الالتحاق بالمنتخب، حيث جاء أول رد فعل من قبل لياسين بن طيبة كادامورو مدافع نادي ريال سوسييداد الذي أبدى امتعاضه للتشكيك في وطنيته، واتهامه بتغليب مصلحة ناديه الإسباني، من خلال بيان رسمي نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي أمس الأحد. كادامورو الذي حمل الألوان الوطنية في عهد الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، مطلع العام الماضي وتحديدا يوم 29 فيفري 2012 بمناسبة لقاء الخضر ومنتخب غامبيا، وشارك في آخر كان للخضر بجنوب إفريقيا، قبل نحو شهرين أكد في بيانه مدى تأثره بالتصريحات التي أطلقها التقني البوسني بقوله: " أنا جد متأثر لما قرأته، وعليه أود تفنيد بعض ما تم تداوله هنا وهناك، وبالمرة توضيح الرؤية بخصوص طموحاتي واستعدادي التام لتلبية دعوة المنتخب الوطني"، وأوضح الظهير الأيمن للمنتخب الوطني أن حبه للجزائر أمر لا نقاش فيه، وأن حمله القميص الوطني يعد مصدر فخره واعتزازه: "المنتخب الوطني فخر كبير بالنسبة لي وهذا بشهادة زملائي وجميع من يعرفونني، فأنا أحلم بتقمص الألوان الوطنية منذ الصغر". وبخصوص تحججه بالإصابة لعدم تلبية الدعوة ومن ثمة الغياب عن لقاء البنين، أكد كادامورو " منذ أن تمت دعوتي للعب ضمن صفوف الخضر حرصت على تلبية الدعوة، وأنا اعتبر رفض الالتحاق بالمنتخب أمر غير مقبول ، فالحضور واجب وضروري حتى لأجل الجلوس على مقعد البدلاء أو على المدرجات (وأنا أعي جيدا ما أقول كوني عشت التجربتين)". وذهب لاعبنا الدولي المحترف في صفوف ريال سوسييداد إلى أبعد من ذلك من خلال تأكيده نيته في الحضور: " حقائبي كانت جاهزة وكنت انتظر فقط الضوء الأخضر من قبل الطاقم الطبي لفريقي ، حتى أتنقل إلى مركز سيدي موسى، والمشاركة في تحضيرات إخواني الجزائريين، وعليه لا أفهم صراحة مصدر سوء التفاهم هذا". كما حرص على توضيح نوع الإصابة التي تعرض لها مطلع العام الجاري بجنوب إفريقيا : " أعاني من إصابة منذ تربص جنوب إفريقيا الذي سبق نهائيات كأس أمم إفريقيا، أين تعرضت لإصابة على مستوى الأوتار المزدوجة للركبة وأعلى الفخذ، وهي الإصابة التي عاودتني منذ أسبوعين، وأبعدتني عن أجواء التدريبات منذ عشرة أيام، حيث أنني أخضع حاليا للعلاج على أمل التخلص منها نهائيا، وقد تم إرسال ملفي الطبي من قبل الجهاز الطبي لفريقي إلى الطاقم الفني الوطني ، كما أنني لم أشارك في آخر لقاء لفريقي ريال سوسييداد لذات السبب". وحرص مدافع ريال سوسييداد على التذكير بحبه للمنتخب وتشجيعه رغم بعده عنه : " رغم إصابتي أنا دائم التفكير في المنتخب الوطني وسأكون أول مناصر له هذا الثلاثاء، وأتمنى من أعماق قلبي أن أتماثل للشفاء سريعا وأن أحظى مجددا بدعوة الناخب الوطني لتأكيد حبي للخضر، وهذا في أي ظرف من الموسم وفي أي وضع يكون عليه فريقي، وأخيرا آمل أن تعود المياه إلى مجاريها، و أتمنى أن لا شيء ولا أحد سيمنع الجزائر كلها من تحقيق النجاح الذي تستحقه إن شاء الله".