ظاهرة اختطاف الأطفال تطال المدارس القرآنية أصدر وزير الشؤون الدينية، والأوقاف بوعبد الله غلام الله، تعليمة لمديريات الشؤون الدينية بمنع مغادرة الأطفال للمدارس القرآنية بمفردهم و الحرص على تسليمهم لذويهم بعد انتهاء الحصص. و ذكر الوزير أنه تلقى تقريرا يفيد بأن أحد الغرباء حاول خطف طفلين من مدرسة قرآنية، إلا أن يقظة المرشدة حالت دون ذلك، وأعلن عن اعتماد برنامج موحد للمدارس القرآنية لمنع نشر الافكار المتطرفة، وقال بان المرشدات الدينيات اصبحن هدفا لبعض التيارات الدينية في المساجد كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، ابو عبد الله غلام الله، أمس، أنه تلقى تقريرا يفيد بأن أحد الغرباء حاول خطف طفلين من مدرسة قرآنية، إلا أن يقظة المرشدة حالت دون ذلك، وقال الوزير في تصريح على هامش اللقاء الوطني للإرشاد النسوي بدار الإمام، بالمحمدية، بأن هذه الحادثة، دفعت بالوزارة الى تعميم تعليمة وجهت الى كافة المديريات الدينية عبر التراب الوطني لمنع مغادرة أطفال المدارس القرآنية دون ذويهم. و أعطى الوزير على هامش أشغال الملتقى الوطني حول دور الإرشاد الديني النسوي في التنمية، تعليمة لمديرية الشؤون الدينية بمنع مغادرة الأطفال للمدارس القرآنية بمفردهم و الحرص على تسليمهم لذويهم بعد انتهاء الحصص. كما دعا غلام الله، أئمة المساجد إلى تخصيص خطبة الجمعة مرة واحدة في كل شهر من أجل التحسيس والتوعية بظاهرة اختطاف الأطفال. وأعلن وزير الشؤون الدينية، عن الشروع في تحضير برنامج موحد لجميع المدارس القرآنية والمؤسسات التابعة لقطاعه. لمواجهة الافكار الدينية "الدخيلة على المجتمع" وحذر من محاولات بعض التيارات استهداف المرشدات الدينيات، وقال بان المرشدة الدينية اصبحت هدفا لبعض التيارات و "الأفكار الدخيلة والتيارات الخارجية التي تستهدف استقرار الجزائر واستقلالها الوطني". مؤكدا على ضرورة تفعيل دور المرشدة الدينية في المساجد، مضيفا بأن العمل المطلوب انجازه لا يزال طويلا. وأكد غلام الله، أن مهمة المرشدات الدينيات "تكمن في العمل الجاد والمتواصل من أجل الحفاظ على تماسك المجتمع في إطار اختياراته المذهبية والشرعية". مشيرا أن دور المرشدات هو "تنوير وتثقيف المجتمع بالغرف من منابع علمائنا الأسلاف". و اضاف بأن هذا الزاد الفكري والديني والعلمي الوطني "ينبغي علينا أن ننميه حفاظا على الوحدة الوطنية والدينية وتماسك المجتمع". وقال أيضا انه على المرشدة الدينية أن "تتصرف كرائد في المجتمع و موجهة له" كما عليها "الاضطلاع بالمهمة النبيلة الموكلة لها من اجل النهوض بالمجتمع و كذا تشكيل الرأي العام الوطني". وتم خلال اللقاء، تم التطرق لدور ومهام المرشدات في المساجد، وقال الأمين العام السابق لقطاع الشؤون الدينية عبد الوهاب حمودة، في مداخلة تحت عنوان "دور المرشدة الدينية في تحسين المجتمع بالثقافة الأصيلة " بأن رسالة المرشدة الدينية تتكامل ورسالة إمام المسجد في تحصين المجتمع بأكمله والتمسك بثقافته وقيمه الأصيلة". ونوه بالمسؤولية الملقاة على عاتقهن في تبليغ الرسالة المحمدية وتصحيح العقيدة وتعليم هدى الإسلام وآدابه ومنهجه الصحيح مشيرا إلى "خطورة العولمة الثقافية التغريبية وما تدعو إليه من انحرافات للشباب" وكذا "الاستلاب الثقافي و أثره على الوحدة الدينية والوطنية".