مدلسي، تبون، جودي و سيدي السعيد شهود في قضية الخليفة بنك ستفتح محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة غدا الثلاثاء ملف الخليفة بنك بعد مرور ست (6) سنوات من المحاكمة الأولى التي قضت خلالها نفس المحكمة في حق المتهم الأول عبد المؤمن خليفة غيابيا بالسجن المؤبد. وتأتي هذه المحاكمة بعد تمديد الدورة العادية الأولى لسنة 2013 لمحكمة الجنايات التي افتتحت في 21 جانفي المنصرم و انتهت في 28 مارس قبل أن يتم تمديدها بقرار من النائب العام للمجلس السيد بومدين باشا الذي برمجها بعد أن وافقت المحكمة العليا في 19 جانفي من السنة الماضية على الطعون بالنقض التي تقدمت بها كل من هيئة الدفاع عن عدد من المتهمين و كذا النيابة العامة. و سيمتثل 75 متهما أمام القاضي عنتر منور الذي سيرأس المحاكمة مع باقي أعضاء المحكمة من قضاة و محلفين. كما سيتم الاستماع لأزيد من 300 شاهد من بينهم وزير الخارجية مراد مدلسي (وزير المالية سابقا) و وزير المالية كريم جودي و وزير السكن عبد المجيد تبون و الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد علما أن 50 طرفا مدنيا معني أيضا بالنقض. للتذكير فإن المحاكمة الأولى عرفت امتثال 94 متهما أمام هيئة المحكمة فيما حوكم غيابيا 10 متهمين آخرين كانوا في حالة فرار. و قد صدرت ضدهم أحكاما بالسجن من سنة إلى 20 سنة نافذة و تبرئة 50 آخرين عن تهم "تكوين جماعة أشرار" و" السرقة الموصوفة" و"النصب والاحتيال" و "استغلال الثقة" و" تزوير الوثائق الرسمية". وقد أخطرت العدالة بهذه القضية بعد أن سجل بنك الجزائر سنة 2003 ثغرة مالية بقيمة 2ر3 مليار دينار جزائري على مستوى الخزينة الرئيسية لبنك الخليفة الذي كان أول مصرف خاص بالجزائر إثر ضبط مخالفات في إدارة الودائع وعدم التزام المصرف بقواعد الحذر في منح القروض. للإشارة فإن المتورط الرئيسي في هذا الملف عبد المؤمن خليفة غير معني بهذه المحاكمة حسبما أكده مؤخرا لوكالة الأنباء الجزائرية المساعد الأول للنائب العام لمجلس قضاء البليدة زرق الرأس محمد و الذي أكد أن هذا الأخير "صدر في حقه حكم غيابي بالسجن المؤبد ولا يمكن إعادة محاكمته إلا في حال تقدمه هو بالنقض". يذكر أن الجزائر طالبت بريطانيا بتسليمها المتهم عبد المؤمن خليفة و هو الطلب الذي وافقت عليه وزارة الداخلية البريطانية في 28 أفريل 2010 قبل أن تطعن هيئة دفاعه أمام المحكمة العليا البريطانية التي علقت قرار تسليمه.