تذبذب في توزيع مياه الشرب عبرعدة مدن وقرى استفحلت هذه الأيام مشكلة مياه الشرب عبر عديد الأحياء بمدن وقرى ولاية بسكرة بشكل كبير جراء التذبذب الحاد في التموين بالمياه الشروب بالإضافة إلى ضعف كمية الضخ خاصة عبر بلديات كل من عاصمة الولاية، طولقة، سيدي خالد، والفيض ما خلف تذمرا واستياءا كبيرين في أوساط السكان العطشى الذين ناشدوا السلطات المحلية من أجل الإسراع في حل هذه المعضلة التي ضاعفت من حجم معاناتهم اليومية خاصة بعد ارتفاع نسبة الطلب على هذه المادة الضرورية في منطقة تتميز بحرارتها الشديدة على مدار 24 سا فضلا على عامل الصيام أين تتضاعف الحاجة أكثر لمجابهة الآثار السلبية لارتفاع الحرارة . وفي ظل هذه الأزمة لجأ المتضررون من السكان إلى شراء المياه عن طريق الصهاريج المحمولة والتي في حالة غيابها يضطر محتاجوها إلى القيام برحلة بحث للتزود بها أو تأمينها عن طريق مركباتهم من المناطق المجاورة وقد ازدادت مخاوف السكان من استمرار الأزمة خصوصا في هذه الأيام التي تعرف فيها المنطقة ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة فاقت سقف 50 درجة أحيانا في ظل الحاجة الملحة للمياه الشروب في الاستعمالات اليومية . وإذا كانت الندرة واحدة عبر المناطق المذكورة وغيرها فإن تبريرات السلطات المحلية اختلفت من منطقة لأخرى، بعد أن أرجعت سلطات بلدية طولقة السبب إلى الأعطاب التي مست المناقب الثلاثة التي كانت تمون سكان الأحياء ما كان سببا في حدوث الأزمة خاصة بعد التوسع الكبير في شبكة النسيج العمراني الأمر الذي يستدعي حسبها انجاز مناقب جديدة مادامت شروط التخزين متوفرة، فيما ارجع مسؤولو سيدي خالد السبب إلى الأعطاب المسجلة على مستوى المضخات جراء الانقطاعات الكهربائية المتكررة. وبالفيض ذكر مسؤولها الأول أن تأخر تجهيز المنقب الجديد وكذا ضعف كمية الضخ من المنقب المستعمل حاليا الذي يتعرض يوميا للتوصيلات العشوائية من قبل مواطني القرى ومركز البلدية ساهم في تفاقم المشكلة وبين ردود ووعود السلطات المحلية بحل المشكلة تفاديا لحرمان السكان ومضاعفة معاناتهم اليومية خاصة وأن الكثير من المعوقات يطرحها سكان المناطق خلال كل صيف يبقى المواطن يعاني من مشكلة المياه.