يعاني سكان بلدية الفيض بولاية بسكرة منذ أكثر من شهر من ندرة حادة في المياه الشروب بحيث يتزودون بمعدل 05 دقائق في كل 48 ساعة وفي ظل هذه الأزمة المتجذرة يستنجد سكان الأحياء بمياه الصهاريج والتي تبقى تغطيتها هي الأخرى غير كافية إعتبارا من ارتفاع نسبة الطلب ما يدفع بعض المواطنين أصحاب المركبات إلى تأمينها من مدن مجاورة أو جلبها من آبار السقي الفلاحي رغم عدم مراقبتها صحيا وما قد تشكله من مخاطر في ظل توفر الظروف المناخية الملائمة. وقد ازدادت مخاوف من استمرار الأزمة خاصة وأن فصل الصيف على الأبواب، أين تستدعي الحاجة توفر كميات كبيرة من ذات المادة لمجابهة الارتفاع المستمر في المؤشر الحراري. وأرجع بعض المتضررين من هذه الندرة الأسباب إلى ضعف كمية الضخ جراء كثرة التوصيلات العشوائية من قبل بعض الفلاحين المارة فوق أراضيهم القناة الرئيسية الممونة لمركز البلدية والمناطق المجاورة، انطلاقا من منطقة عرف الشيخ لسقي محاصيلهم الزراعية في ظل أزمة مياه السقي الخانقة التي تعرفها المنطقة والتي زادتها قلة التساقطات المطرية أكثر تعقيدا ورغم الانتهاء من إنجاز منقب للحد من الأزمة التي دفعت ببعض العائلات إلى تغيير مقر إقامتها إلا أن عدم تجهيزه ودخوله نطاق الخدمة حال دون التوصل إلى حل جذري من شأنه إنهاء أزمة العطش التي تحولت إلى كابوس يؤرق السكان.