استفحال ظاهرة سرقة الكوابل الهاتفية يعاني سكان بلدية بريكة ولاية باتنة، هذه الأيام من الانتشار الكبير لظاهرة سرقة الكوابل الهاتفية، حيث أصبحت هناك عصابات مختصة في سرقة هذه الكوابل والمتاجرة بها ،ويعمد هؤلاء إلى طرق عدة من أجل السطو على هذه الكوابل رغم وجودها تحت التراب، وهو الوضع الذي نتج عنه عزلٌ لمختلف أحياء بلدية بريكة في فترات كثيرة ولمدة أطول في كل مرة، حيث تنقطع الانترنيت بسبب هذه الحوادث المتكررة مما أثار تذمر المشتركين لدى اتصالات الجزائر. فقذ أكد بعض المواطنين بأنهم لم يجدوا حلا لهذا المشكل رغم اتصالاتهم الكثيرة مع مصالح اتصالات الجزائر، وكان قد شهد مؤخرا حي "طريق باتنة" حادثة سرقة مست كوابل هاتفية بهذا الحي ،مما تسبب ذلك في انقطاع شبكة الانترنيت لبضعة أيام، غير أن المعاناة التي عاشها سكان حي 1000 بوسط مدينة بريكة كانت الأطول، أين بقي هؤلاء المواطنون من دون شبكة للانترنيت لمدة قاربت ستة أشهر كاملة، وذلك بسبب المشكل ذاته المتعلق بسرقة الكوابل الهاتفية. وفي هذا السياق، كان المواطنون المتضررون من هذه الظاهرة ،التي استفحلت كثيرا ببلدية بريكة، قد نقلوا شكاويهم وعبروا عن تذمرهم من هذا الوضع لدى مصلحة اتصالات الجزائر، هذه الأخيرة أكدت بأن هذه الظاهرة منتشرة عبر ولاية باتنة، غير أنها تتركز بكثرة في بريكة. وأوضح في هذا الشأن مدير مصلحة اتصالات الجزائربباتنة في اتصال مع "النصر" نهار أمس، بأن مصالحه تسجل يوميا اخطارات بتعرض الكوابل الهاتفية إلى السرقة، وأضاف بأن أعوانه يقومون بتصليح الشبكة يوميا وهو ما كلف الوكالة خسائر مادية فادحة، ووصف المتحدث ذاته بأن العصابات التي تقوم بالسرقة يتم توقيف أفرادها في كثير من الأحيان من طرف المصالح الأمنية وأغلبهم قُصر، وعوض التكفل بزبائن جدد، أوضح المدير بأن أعوانه ملزمون بمعاينة الكوابل الهاتفية يوميا والقيام بأعمال الصيانة ،الأمر الذي أثقل كاهل المؤسسة حسب تصريح المتحدث ذاته.