انهيار 04 سكنات وتضرر المئات إثر الأمطار الأخيرة تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت في اليومين الماضيين على مختلف مناطق ولاية بسكرة ، في الحاق أضرار كبيرة على السكنات الطينية عبر بعض البلديات ،بحيث سجل انهيار كلي لمسكن بحي المجاهدين ببلدية الحوش وأربعة مساكن أخرى تعرضت لإنهيار جزئي بحي الحرملية الوسطى بزريبة الوادي . و هو الأمر الذي أدى بالمتضررين عبر أحياء مختلفة من المدينة إلى التجمهر أمام مقر البلدية طلبا للمساعدة ومعاينة سكناتهم جراء تجمع المياه داخل بعضهما وحدوث تسربات مطرية لبعضها الآخر . وفي هذا السياق أكد رئيس البلدية أنه تم تشكيل خلية أزمة للمعاينة الميدانية والوقوف على حجم الضرر الذي مس الحظيرة السكنية التي تضررت بنسبة متفاوتة عبر بعض البلديات على غرار سيدي عقبة، الفيض، أولاد جلال، ما دفع بمئات العائلات المقيمة بها إلى قضاء ليلة بيضاء خوفا من خطر الانهيار الذي يتهددها أثناء التقلبات الجوية، بعد أن تسربت المياه إلى سكناتها عبر الأسقف نتيجة اتساع حجم التصدعات خاصة بالأحياء الشعبية القديمة ما أدى بهم إلى استعمال الوسائل البدائية للحد من التسربات. قوة تدفق المياه أدت إلى تسربه إلى العديد من المرافق الخدماتية ما صعب على عمالها الالتحاق بها خاصة في الفترة الصباحية. كما حولت قرية سيدي محمد موسى ببلدية الحوش إلى بركة عائمة بعد انفجار قنوات الصرف الصحي التي تعاني من الإنسدادات المستمرة ما صعب من حركة التنقل داخلها . من جهتهم سكان التجمعات الفلاحية فرضت عليهم عزلة لانعدام المسالك الفلاحية على غرار مناطق سيدي الصالح، فيض السلة والحمراء بعد أن حاصر تهم الأوحال من كل الجهات و منعتهم من التنقل وممارسة نشاطهم المعتاد. الأمطار أدت إلى وقوع انزلاقات أرضية وكشفت عن هشاشة بعض المشاريع التنموية المنجزة، كما تحولت جميع المساحات المخصصة كمحطات النقل و أسواق الخضر والفواكه إلى برك من المياه والأوحال استحال على المواطنين استعمالها ما عطل حركة النقل والتسوق لأكثر من يوم ،مقابل تحول الشوارع والطرقات إلى سيول جارفة عطلت حركة المرور بعدة نقاط بسبب تراكم وكثافة الأوحال ،في ظل عدم فعالية البالوعات وانعدامها على غرار ما شهده الطريق الوطني رقم83 العابر لوسط مدينة زريبة الوادي الذي غمرته مياه الشعاب والأودية التي تسربت بدورها إلى الأحياء السكنية المجاورة . و بقدر ما خلف تساقط الأمطار حالة من التذمر في أوساط السكان المتضررين فإنها بالمقابل خلفت حالة من الارتياح في أوساط الفلاحين ومربي الماشية لما لها من آثار ايجابية على نشاطهم ،بما في ذلك ارتفاع منسوب المياه الجوفية بعد أن ساهم جريان الأودية بالجهة الشمالية للولاية في ارتفاع حجم المياه على مستوى سد فم الغرزة الذي سجل انخفاضا غير مسبوق منذ ما يقارب السنة تقريبا..