أمطار غزيرة عرقلت حركة السير وصعبت من التحاق التلاميذ بمؤسساتهم تسببت الأمطار المتساقطة نهار أمس على مختلف مناطق ولاية بسكرة في عرقلة حركة سير المركبات عبر عدد من المحاور والطرقات جراء تجمع المياه لعدم فعالية البالوعات وانعدامها في الكثير من الشوارع . و تفاقمت الوضعية خاصة بالمناطق التي تعرف اهتراء كبيرا في شبكة الطرق الداخلية التي تحولت إلى سيول وبرك عائمة أدت إلى انتاج الأوحال عبر معظم بلديات الولاية وقراها بما في ذلك عاصمة الولاية . الأمطار صعبت من أمر التحاق تلاميذ القرى والتجمعات الفلاحية بمقاعدهم الدراسية حسبما أكده بعض الأولياء بالجهة الشرقية للولاية على غرار الحمراء، الركنة، فيض السلة وغيرهم . وفي الوقت الذي لم تسجل فيه مصالح الحماية أي تدخل للمساعدة أو الإجلاء فقد أكد مواطنون قاطنون بسكنات هشة تسرب المياه إلى سكناتهم عبر الأسقف المصنوعة من أشجار النخيل ما ضاعف من خطر الإنهيار الذي يتهددهم من وقت لآخر ،كما طالت التسربات حتى الأحياء ذات الطابع الاجتماعي الإيجاري خاصة شقق الطوابق العلوية وأقفاص السلالم لعدم صلاحية الكتامة، على غرار ما سجل بحي 310 مسكن الاجتماعي بسيدي عقبة، أين تعرضت بعض المعدات المنزلية للتلف الأمر الذي ضاعف من حجم المعاناة خاصة وأن المشكلة مطروحة منذ أكثر من عامين. ورغم الشكاوي المتكررة للسكان المتضررين،إلا أن الوعود المقدمة في كل مرة لم تتجسد على أرض الواقع . تساقط الأمطار بقدر ما أثار مخاوف المئات من أصحاب السكنات المهددة بالسقوط عبر البلديات التي تحصي مئات الحالات مقابل توقع استمرار التساقط خلال الساعات القادمة ،دفع الجهات الوصية إلى تشكيل خلية على مستوى الولاية وتشكيل فرق خاصة للتدخل العاجل تفاديا لأي طارئ. وعلى العكس من ذلك فقد سجل ارتياح كبير في أواسط الفلاحين ومربي الماشية كونها ستساهم في الرفع من منسوب المياه الجوفية وتحسين الوعاء الرعوي بعد مرحلة من الجفاف جعلت الثروة الحيوانية مهددة بالنفوق خاصة بمنطقتي الفيض وأولاد جلال حسب تأكيدات المربين ،إضافة إلى الأزمة الحادة في مياه السقي و التي مست غابات النخيل بالزاب الشرقي خاصة بعد الانخفاض الكبير في منسوب سد فم الغرزة.