الأحمرة و الجرارات لنقل تلاميذ قرى قنواع يشكو تلاميذ العديد من القرى والمداشر ببلدية قنواع بأقصى غرب ولاية سكيكدة من صعوبات الطريق للوصول إلى مقاعد الدرسة ، أين يقطع عشرات التلاميذ يوميا من قرى عين السدمة ، السعادنية ، وتابلوط عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلى الطرق المعبدة والانتظار طويلا للظفر بوسيلة نقل للوصل إلى مقر البلدية قنواع بالنسبة لتلاميذ الطور المتوسط بينما المعاناة تتواصل بالنسبة لتلاميذ الطور الثاني ، الذين يقطعون مسافة أخرى تفوق 14 كلم للوصل إلى مقاعد الدراسة بثانوية السعيد مخبوش بمقر الدائرة الزيتونة ، والبعض الآخر لا يجد من وسيلة للنقل سوى الأحمرة أو الجرارات أو آية وسيلة نقل يمكنها عبور المسالك الغابية الوعرة . هذا الوضع المزري كشف عنه أولياء التلاميذ في اتصالهم بالنصر ، حيث تحدثوا عن معاناتهم اليومية أثناء مرافقة أبنائهم ولجوء البعض إلى مقاطعة الدراسة سيما البنات منهم ناهيك عن التأخيرات اليومية وتأثيراتها على التحصيل الدراسي والنتائج ، ويزداد الوضع تعقيدا حسبهم أثناء فصل الشتاء خاصة وأن المنطقة تمتاز بمناح بادر وتساقط كثيف للثلوج . فيما تبقى هواجس الخوف حسبهم تؤرقهم من خطر الحيوانات على أبنائهم أثناء قطعهم لمسافات طويلة داخل الأحراش والغابات، ويطالبون في هذا الصدد بإعادة الاعتبار لبعض الطرقات وشق المسالك لتسهيل حركة التنقل إلى كافة المداشر ،و انجاز ثانوية أو ملحقة على الأقل بمركز البلدية قنواع ، حيث سبق لتلاميذ الطور الثانوي بقنواع البالغ عدد 237 تلميذا الذين ينتقلون يوميا للدراسة بثانوية مقر الدائرة الزيتونة، القيام في بداية الأسبوع الجاري بحركة احتجاجية قاطعوا فيها الدراسة وغلق الطريق الولائي رقم 07 نحو البلدية احتجاجا على المشاكل التي يصادفونها مطالبين بمشروع ثانوية بمقر بلدية قنواع . وحسب المير أن البلدية بها 7 حافلات صغيرة الحجم منها ثلاث استفادت منهم في السنة الماضية وهي غير كافية لتغطية النقل المدرسي، فيما تبقى المعاناة كبيرة لدي تلاميذ القرى والمداشر نظرا لوضعية الطرقات في انتظار مشاريع لتأهيلها وتشجيع الخواص للاستثمار في النقل لتخفيف معاناة سكان المنطقة .