أكدت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، أن ”الجزائر صامدة أمام محاولات القوى الإمبريالية جرها إلى الحرب في مالي” وأوضحت حنون أن الرئيس بوتفليقة، قال لها بالحرف الواحد ” إننا صامدون”، عندما استفسرته عن الضغوطات التي تتعرض لها الجزائر من أمريكا وبلدان أوروبا من أجل تغيير موقفها من الوضع في مالي والتخلي عن مبادئها التي ترافع من أجلها في كل المحافل الدولية من أجل رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول. كشفت لويزة حنون، في افتتاح أشغال اللجنة المركزية لحزب العمال، أمس، بتعاضدية عمال البناء بزرالدة عن دردشة جمعتها برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أثناء احتفالية الفاتح نوفمبر، أول أمس، حيث أوضحت حنون أنها سألت الرئيس بوتفليقة ما إذا كانت الجزائر تنوي مراجعة موقفها من أزمة مالي والرضوخ للضغوطات الأجنبية. وقالت حنون، إن الرئيس بوتفليقة رد عليها ”إننا صامدون” وهي إشارة حسبها من الرئيس بوتفليقة إلى أن ”الجزائر ما تزال متمسكة بموقفها الرافض للتدخل العسكري كونها البلد الوحيد الذي على دراية بانعكاسات مثل هذه الحرب على منطقة الساحل وما ستخلفه من دمار في المنطقة وما ستعانيه يمكن إسقاطه على ما تعيشه ليبيا حاليا من فوضى ولا أمن ولا استقرار”. وبالنسبة للويزة حنون فإن ”الجزائر تعاني ضغوطات على المستوى العسكري والأمني من أجل جرها إلى الحرب في مالي، وأصبحت بلادنا محاصرة بالنزاعات المسلحة عبر حدودها، وهي تتعرض لهجمات مركزة من قبل مسؤولين سياسيين أمريكيين وأوروبيين من أجل إقحامها في التدخل الأجنبي العسكري في مالي والتراجع عن موقفها والتخلي عن المبادئ التي تبني عليها سياستها الخارجية القائمة أساس على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان”. وأشارت حنون إلى ”أن كاتبة الدولة للخارجية هيلاري كلينتون جاءت إلى الجزائر وهي مشحونة بخلفيات كثيرة وحاولت تغيير الموقف الجزائري من الأزمة في مالي بخشونة، ضاربة عرض الحائط المبادئ التي تبنى عليها السياسة الخارجية للجزائر”، لكن حسبها ”عادت خائبة كونها لم تذهب بموافقة من الرئيس بوتفليقة ولا المسؤولين الجزائريين”. وفتحت حنون النار على حزب عمارة بن يونس، حيث قالت بشأنه ”أصبح ينتهج نفس الطريقة التي يستعملها الأفلان والأرندي من خلال شراء المترشحين وشراء الذمم حتى في قوائم الأحزاب الأخرى”. حنون تكذّب إشاعات مرضها وسيدي السعيد حريص على حسن العلاقات في سياق آخر، كذبت حنون الإشاعات التي راجت المدة الأخيرة عن إصابتها بمرض خطير وقالت إن ”الإشاعات لم تتوقف عند هذا الحد، بل أشارت إلى عقد المركزية النقابية لقاءات مراطونية مع قيادة حزب العمال بغرض بحث استخلافها على رأس هذا الحزب وأن المشاورات ما تزال متواصلة من أجل اختيار خليفتها على رأس هذه التشكيلة السياسية”. وأوضحت حنون أن ”الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد ومن أجل إبراز نيته وحفاظه على تماسك العلاقة التي تربط الحزب والمنظمة العمالية سارع إلى إيفاد الأمين العام لفدرالية النسيج والجلود عمار طكجوت، بصفته ممثله الشخصي حاملا رسالة إلى الأمينة العامة لحزب العمال وأعضاء اللجنة المركزية يؤكد فيها عدم صحة هذه المعلومات واصفا إياها بالإشاعات المغرضة التي تقف وراءها أطراف لا تهمها مصلحة البلاد بقدر ما يهمها زعزعة استقراره ومؤسساته.