عقدت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، دورة طارئة لمكتبها السياسي بسبب الحرب الفرنسية في مالي بالقرب من حدود الجزائر، ووصفت في الندوة الصحفية التي سبقت الاجتماع، تبرير فتح المجال الجوي الجزائري للقوات الجوية الفرنسية والمستند على القرار السيادي المالي “أمر غريب". وجددت حنون، أن “الجزائر مستهدفة بالتدخل الفرنسي في مالي"، وهذه الحرب ليست أكثر من مجرّد ذريعة تستعملها الامبريالية لتقسيم مالي وتفجير الساحل ومنه الجزائر على أسس قبلية وعرقية". وأعلنت حنون تأييدها ودعم حزب العمال الكامل، لعبد المالك سلال، الذي أعلن غلق الحدود الجزائرية مع مالي. وأوضحت أن الأزمة في الساحل جعلت ميزانية الدفاع الوطني تزيد ب 14 في المائة على خلفية “التحرشات والحرب على الحدود". ودعت لويزة حنون، أمس، الرئيس بوتفليقة ل “المقاومة والتشبث بالموقف الجزائري المناهض للتدخل الأجنبي في شؤون الدول"، ودعت كذلك للحفاظ على الدور التقليدي للجيش الوطني الشعبي في دفاعه عن وحدة الوطن، موضحة أنه “لا يمكن أن تكون طرفا في الحرب لأنها مستنقع حقيقي". وأردفت حنون “التدخل الخارجي في المنطقة تحت غطاء مكافحة الإرهاب يعد مبررا واهيا. ومعارضة حزبنا لما يحدث في مالي، إنما هو من صميم الدفاع عن الجزائر وسيادتها الوطنية وسيادة قرارها وعلى الساحل عموما وشمال إفريقيا المستهدفين". وكشفت زعيمة العمال أن “الجزائر تتعرض، حاليا، لابتزاز حقيقي بسبب التهديد الإرهابي على الحدود والتلاعب بمسألة الطوارق"، واصفة الحرب في مالي ب “الحرب الأمريكية بالوكالة تقوم بها فرنسا التي غذّت الإرهاب بالفديات والجواسيس والمخابرات وبتحريك المجموعات الإرهابية لشن حربها على مالي". كما، أنهت لويزة حنون، قولها ب “إن ما يحدث بالمنطقة، لا ينفصل عن مخطط تحويل المنطقة إلى خزان بارود"، محذرة من كارثة إنسانية “كون آلاف اللاجئين الماليين سيطالبون باللجوء إلى الجزائر".