جددت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، الدعوة إلى تجنيد كل الفعاليات الوطنية من أحزاب سياسية وإعلام وطني للتحرك والتعبئة الشاملة من أجل صدّ ما أسمته “التهديدات الأمريكية ومخططات بعض المنظمات غير الحكومية التي تستهدف الجزائر مباشرة"، وذلك على خلفية نشر 500 عسكري من قوات “المارينز الأمريكية" بجنوب اسبانيا تحسبا لوقوع أزمات في دول غرب إفريقيا. كما انتقدت حنون بشدة تصريحات الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية عمار بلاني حول هذه القضية عندما صرّح أن تلك القوات ليست موجهة إلى بلد معين. كما أنها لا تخص بلادنا، معتبرة حسب قولها “عمار بلاني ليس مؤهلا ليُدلي بهذه التصريحات" مؤكدة في نفس الشأن أن “تصريحاته تُوحي وكأنه يُدافع عن الولاياتالمتحدةالأمريكية في طرحها رغم أنها لم تستشر أحدا ولم تُفصح عن نواياها ومخططاتها". واستنكرت حنون أمس في كلمتها الافتتاحية لأشغال اللجنة المركزية لحزب العمال في دورتها العادية، “صمت الإعلام الوطني والأحزاب السياسية على خطورة نشر قوات المارينز بجنوب إسبانيا"، وقالت حنون في هذا الشأن “استغرب هذا الصمت ولا نفهم إن كان مرّده عدم استيعاب القوى الوطنية الخطر المحدق بنا أو أنه غرور منهم أو استخفاف بما حدث". وأشارت في هذا الشأن إلى أن “الاستخفاف والغرور أدى إلى أزمات وحروب في الكثير من الدول على غرار سوريا"، موضحة أن “الجيش الوطني الشعبي صحيح أنه لن يسمح بأي مساس بالسيادة الوطنية وأراضيها وحتى الشعب، لكن الحكومة على حدّ تعبيرها مُطالبة بالتعجيل والإسراع في القضاء على أزمات الشغل والمطالب الاجتماعية والعمالية التي تُحاول منظمات غير حكومية استغلالها لخلق الفوضى على غرار منظمات “فريدوم هاوس" و«كونفاس" الممولتين من قبل الاستخبارات الأمريكية، وتتدخل هذه المنظمات عندما تجد حراكا شعبيا وتشتري ذمم بعض النشطاء"، منوهة إلى أن “الجزائر مستهدفة بسبب مواقفها ورفضها لعب دور باكستان في منطقة الساحل وقطر"، على حسب قولها. وفي هذا السياق، كشفت حنون أن السفير الاسباني في الجزائر اتصل بالحزب مباشرة بعد ندوتها الصحفية الأسبوع الماضي حين تطرقت إلى خطورة الوضع، ليُطمئنها أن الحكومة الاسبانية لن تسمح أبدا توجيه ضربات ضدّ الجزائر خاصة". من جهة ثانية، تحدثت حنون عن صحة رئيس الجمهورية من باب انتقادها واستنكارها لما أسمتهم “بعض الأصوات في تونس المتكالبة حول ملف صحة الرئيس وطرح هذا الملف للنقاش لا سيما المادة 88 من الدستور"، وأكدت بالمناسبة أن “رئيس الجمهورية بصحة جيّدة ويتعافى بعد دخوله في مرحلة نقاهة حسب ما استقته من معلومات من طرف مصادر مقربة" وهي نفس الأخبار التي “أكدها لنا شخصيا الوزير الأول عبد المالك سلال" حسب قولها وفي ردّها على مكان تواجد رئيس الجمهورية، أكدت أنها “ليست فضولية للخوض في هذه التفاصيل، باعتبار أن الأهم من ذلك هو التأكيد على صحة الرئيس".