إدارة أرسيلور ميطال تحيل موظفي وحدة الشحن على العطلة الإجبارية قررت مؤسسة أرسيلور ميطال عنابة أمس السبت إحالة جميع عمال وحدة الشحن التابعين لها على العطلة الإجبارية لمدة 5 أيام و ذلك بسبب الإضراب الذي يشنه عمال شركات المناولة على مستوى هذه الوحدة بالميناء، الأمر الذي تسبب في شل نشاط هذه الوحدة منذ نحو أسبوع، سيما و أن عمال شركات المناولة اصروا على ضرورة إدماجهم ضمن الكتلة العمالية لمؤسسة ارسيلور ميطال، و تمسكهم بهذا المطلب كان كافيا لتصعيد الوضع، في ظل عدم مبادرة المديرية بالرد على انشغالاتهم، و الاكتفاء بتوجيه اعذارات إلى اصحاب شركات المناولة بخصوص توقف النشاط، مع تأكيدها على عدم شرعية الإضراب الذي يشنه العمال، لأن وقف النشاط كبد المؤسسة خسائر مادية معتبرة. و حسب ما كشف عنه مصدر مقرب من نقابة المؤسسة فإن المديرية أحالت عمالها على مستوى وحدة الشحن على العطلة الإجبارية وفقا لبنود الاتفاقية الجماعية المبرمة مع الشريك الاجتماعي، لأن 25 عاملا من العمال الذين يزاولون نشاطهم بشركات المناولة التابعة للخواص تمسكوا بخيار الإضراب و مازالوا معتصمين على مستوى الرافعات بميناء عنابة و كذا المنارات المحاذية لوحدة الشحن، رغم المساعي الحثيثة التي قام بها العديد من زملائهم في محاولة لإقناعهم بالتليين من موقفهم، و البحث عن سبل كفيلة بدفع الشريك الأجنبي إلى الجلوس على طاولة المفاوضات مع ممثلي عمال شركات المناولة، لكن الشلل التام لوحدة الشحن بميناء عنابة أجبر المديرية العامة للمؤسسة على إعفاء 148 موظفا بهذه الوحدة من العمل تزامنا مع هذه الحركة الاحتجاجية، مادام الإضراب قد تسبب في وقف النشاط نهائيا على مستوى الميناء، بدليل أن باخرة إيطالية تبقى راسية بميناء عنابة منذ أسبوع، لأن العمال كانوا قد شحنوا كمية أولى من الفولاذ وزنها 300 طن من إجمالي الشحنة الإجمالية و المقدرة بنحو 3200 طن، و الخسائر يتكبدها مركب أرسيلور ميطال( 38 مليون سنتيم عن كل يوم من رسو الباخرة بالميناء). على صعيد آخر، امتدت الحركة الإحتجاجية لعمال شركات المناولة إلى بعض ورشات مركب الحجار، خاصة منها المفولذتين الأوكسيجينيتين و كذا وحدة الدرفلة على البارد، حيث دخل نحو 58 عاملا بالوحدتين في إضراب عن العمل مطالبين بضرورة استجابة المديرية العامة للمؤسسة لمطلب التوظيف في المركب، كونهم لم يستفيدوا من مخطط الإدماج ضمن الكتلة العمالية لمجمع أرسيلور ميطال، الذي تم تجسيده على ثلاث مراحل قبل سنتين، مؤكدين على أنهم كانوا قد تلقوا وعودا من الفرع النقابي السابق و كذا الإدارة تقضي بإدماجهم كموظفين دائمين في المؤسسة، الأمر الذي يوحي بتصاعد الغليان العمالي داخل مركب الحجار، لأن إضراب عمال شركات المناولة للمطالبة بالترسيم في مناصب عمل قارة يأتي بعد أقل من أسبوع من عقد عمال المؤسسة جمعية عامة طارئة للمطالبة بإدماج المفصولين و مراجعة سلم المنح و العلاوات، و كذا إعادة النظر في بنود الاتفاقية الجماعية و تجسيد مخطط الاستثمار المسطر، و هي مطالب لم ترد عليها إدارة أرسيلور ميطال.