من يحاولون استغلال مرض الرئيس يريدون تحويل الأنظار عن المشاكل الحقيقية وخلق الفوضى زيادة منح و رواتب النواب فساد و استفزاز ضد الشباب هدّدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بكشف بعض الناشطين والأشخاص الذين يعملون مع المنظمات غير الحكومية المنتفعين منها مند سنوات التسعينيات الذين يدفعون اليوم للانسداد والفوضى المبرمجة في البلاد، وهاجمت الذين يريدون استغلال مرض رئيس الجمهورية لتحويل الأنظار - حسبها - عن المشاكل والمخاطر الحقيقية التي تتربص بالبلاد، واعتبرت أي زيادة في رواتب ومنح النواب في المستقبل استفزازا للشباب وفساد سيفهم منه أن له علاقة بتعديل الدستور. قالت الأمينة العامة لحزب العمال في ندوة صحفية عقدتها أمس بالمقر الوطني لحزبها بعد اختتام دورة اللجنة المركزية أن هناك منظمات غير حكومية تنشط تحت وصاية وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تعمل من اجل برمجة الفوضى في الجزائر، وهددت بكشف بعض الأشخاص و الناشطين في بعض النقابات الذين يعملون مع هذه المنظمات، إذا اقتضى الأمر للرأي العام الوطني. وأوضحت المتحدثة في سياق كلامها عن التهديدات التي تتربص بالجزائر أن هناك من الناشطين الذين يتعاملون مع هذه المنظمات غير الحكومية و من ينتفع منها مند سنة 1993، وبعد أن حذرتهم من مغبة الاستمرار في ما يسعون إليه قالت أن الحزب مضطر لكشفهم للرأي العام إذا اقتضت الضرورة، وكشف هوية المراكز التي يعملون بها، متهمة إياهم بالدفع نحو الانسداد ورفض الحوار والحلول العقلانية. حنون التي استفاضت في الحديث عن عملية نشر قوات المارينز في قاعدة اسبانية وبعدما قالت انها موجهة ضد بلادنا ربطت بين الذين يريدون استغلال مرض رئيس الجمهورية والحديث عن تفعيل المادة 88 من الدستور وبين ما سبق لها وان تحدثت عنه وقالت أن هؤلاء يريدون تحويل الأنظار عن المشاكل الحقيقية التي تهدد البلاد ويدفعون نحو التدخل الأجنبي وخلق الفوضى، متسائلة لماذا لا يتطرقون إلى نشر المارينز في اسبانيا والاستعداد للدخول للمنظمة العالمية للتجارة والقضايا الأساسية الأخرى. و أوضحت أن حزب العمال يتابع عن كثب تطور صحة رئيس الجمهورية مند البداية ولم يدخل في أي جدل بشأنها « من اليوم الأول اتجهنا لمعرفة الأخبار عن صحة الرئيس ومن مختلف المصادر لكن في سرية تامة... نحن على اطلاع على ذلك وبانتظام ..صحة الرئيس تتحسن وهذا يهمنا جدا والدولة تسير بشكل عاد.. الوزير الأول يقوم بدوره وكذلك الوزراء ربما هناك نقص في الاتصال نعم، لكن لا يوجد سبب لتهويل هذا الأمر والحديث عن المادة 88 من الدستور غير مقبول»، وقالت انه لشيء غريب في سنة 2005 عندما مرض الرئيس ولم يصدر آي بيان رسمي إثر ذلك أقامت هذه الأطراف الدنيا حول هذا الموضوع واليوم بعدما صدرت بيانات رسمية حول الموضوع ما تزال نفس الأطراف تطرح نفس التساؤلات». ولدى ردها عن سؤال حول موقفها من زيادة في منح ورواتب النواب في الوقت الحالي قالت أنها سألت مسؤولين في المجلس الشعبي الوطني عن ذلك لكن ولا احد منهم أكد ما كتبته الصحافة، وأضافت انه إذا كانت هذه الزيادات صحيحة فإن ذلك يعتبر استفزازا للشباب وفساد، وسيفهم على أن له علاقة بتعديل الدستور وهذا غير مقبول، مؤكدة أن حزبها يرفض هذه الزيادة وقد رفضها سنة 2008 وطالب دائما برفع الأجر الوطني الأدنى المضمون. كما لم تفوت حنون الفرصة للرد على وزير المالية الذي صرح الخميس الماضي انه في حال تراجع أسعار النفط فإن الدولة ستكون مضطرة لتقليص ميزانية التجهيز وتجميد رفع الرواتب، قائلة أن تصريحات كهذه غير مقبولة واستفزازية وان الأزمة العالمية مستمرة وان الحلول برأيها هي إرجاع احتياطي الصرف المودع في الخارج للبلاد واستثماره في القطاعات الدائمة الخلاقة للثروة ومناصب الشغل، ومكافحة التهرب الجبائي ومصادرة الدولة للثروات المملوكة بطريقة غير شرعية ومراجعة الإعفاءات الممنوحة للقطاع الخاص، وفرض ضريبة على الثروة، مثمنة في ذات الوقت القرارات التي اتخذتها الحكومة في المدة الأخيرة الخاصة بتعميم القروض بدون فائدة على كافة أرجاء الوطن. كما عبرت حنون عن دعمها لإضراب نقابات الصحة من منطلق أن الإضراب حق قانوني وضمان الحد الأدنى من الخدمة واجب أيضا، لكن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الوزراء لأن المسؤول الحقيقي لا يترك الانسداد والتعفن وطالبت بمراجعة كلية للسياسة الأجرية ولسلم القيم. وكانت حنون قد تحدثت بإسهاب عن نشر 500عنصر من القوات الأمريكية في اسبانيا وقالت أنها لا تثق في تصريحات البنتاغون أبدا، داعية للتعبئة ضد أي تدخل أجنبي في بلادنا بشكل مباشر أو غير مباشر، وعلى المستوى التنظيمي كلفت اللجنة المركزية للحزب المكتب السياسي بتوفير كل الشروط لاستدعاء المؤتمر الثامن للحزب قبل نهاية السنة. م- عدنان