سلال كشف لي أنه على علم بمعطيات مؤامرة لمنظمات دولية تحرّض شباب الجنوب انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال، أمس، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني، على خلفية تصريحات أدلى بها قبل أيام نفى خلالها أن يكون نشر البنتاغون 500 عنصر من قوات المارينز، وثماني طائرات لقوات أمريكية في قاعدة عسكرية في إشبيليا، يستهدف الجزائر. وقالت حنون في افتتاح اجتماع اللجنة المركزية للحزب إن ''تصريحات بلاني تظهر كأنه ناطق باسم البنتاغون، لأنه ينفي قرارا اتخذه وقام به البنتاغون''، واعتبرت ''تصريحات بلاني غير مؤسسة وغير مقبولة وغير مفهومة، وشخصية، ربما مرض الرئيس ومرض مساهل هو الذي سمح له بالإدلاء بهكذا تصريح''. ودعت الحكومة والأحزاب والمجتمع المدني والصحافة إلى الأخذ على محمل الجد، قرار البنتاغون الذي برر ذلك ب''التحسب لانتشار فوضى في بلد يقع في شمال إفريقيا''. وأكدت حنون أن السفير الإسباني اتصل بها ليطمئن بشأن عدم وجود أي نوايا مبيتة من قبل الحكومة الإسبانية للإضرار بالمصالح الجزائرية أو استهداف أمن واستقرار الجزائر، وأنه سيعمل على تبليغ حكومته في مدريد انشغال الجزائريين بقرار نشر القوات الأمريكية قبالة الجزائر، لكن حنون قالت إنها طلبت من السفير أن الجزائر تنتظر تصريحا واضحا من رئيس الحكومة الإسبانية بهذا الشأن. وذكرت الأمينة العامة لحزب العمال أنها ستتوجه إلى السفارة الأمريكية في الجزائر، لإبلاغ السفير الأمريكي انشغال الحزب بالاستهداف الأمريكي للجزائر. وأضافت حنون أنها ترى بوجود علاقة واضحة بين انتشار القوات الأمريكية وتصريحات مستشار الرئيس الأمريكي، بروس ريدل، الذي تهجم على الجزائر، ''ووصف النظام الجزائري بالدكتاتوري والبوليسي، وبالتوزيع الفوضوي للثروة في الجزائر''. وأشارت المتحدثة إلى أن شركاء لحزب العمال من أوروبا اقترحوا عليها المساعدة في تنشيط تجمع في البلدة الإسبانية قبالة القاعدة العسكرية الأمريكية، وثمّنت موقف رئيس البلدية الإسباني الرافض لتواجد القوات الأمريكية ببلدته. وأفادت حنون أن الوزير الأول عبد المالك سلال ''أبلغني أنه على علم بمعطيات مؤامرة لمنظمات دولية مثل فريدوم هاوس وكومفاس، التي تحرّض شباب الجنوب على تحويل مطالبهم إلى مطالب سياسية تتصل بتغيير النظام''. وحذرت حنون القوى السياسية والمدنية من الغرور بشأن حصانة الجزائر من الاضطرابات.