سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حنون: "غرور الجزائر بتجاوز الربيع العربي خطير جدا والاستفزازات المغربية مقصودة" أكدت السعي لتنظيم تظاهرات جزائرية - أوروبية للضغط على إسبانيا بعد ترخيصها للمارينز الأمريكي
حذّرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، من غرور السلطات واستهانتها بالمؤامرات الداخلية والخارجية التي تحاك ضد البلاد، ظنا منها أنها تجاوزت الربيع العربي نهائيا، وشددت على ضرورة تفكيك ”القنابل” الاجتماعية، والرد بحزم على أي تحرك مشبوه، كما حدث مؤخرا مع نشر قوات المارينز الأمريكي في إسبانيا. قالت، أمس، زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، خلال عرض التقرير الافتتاحي للدورة العادية للجنة المركزية، إن الخطر الذي يتربص بالجزائر يتزايد دون أن تدرك السلطات حجم التحديات الكبيرة، وأوضحت أن ”السلطات مخطئة إن اعتقدت أنها تجاوزت الربيع العربي، لأن الأحداث تتسارع بشكل مذهل على الصعيدين الداخلي والخارجي، وليست بعيدة عن كل السيناريوهات، خاصة وأن حدودنا الأربعة تشتعل”، مشيرة إلا أنه ما من أحد كان يصدق أن تصل الأمور إلى ما هي عليه الآن في ليبيا، مالي وسوريا. وكشفت المتحدثة عن محادثات جمعتها بالسفير الإسباني في الجزائر، بعد تصريحاتها الأخيرة لوسائل الإعلام، والذي طمأنها بأن إسبانيا لن تتآمر على استقرار الجزائر، لكن على حد تعبيرها، واجهته بالأدلة وطالبته بتصريحات رسمية إسبانية تكذب ما تم نشره، مؤكدة أنها ستسعى للقاء السفير الأمريكي مستقبلا، للوقوف على حقيقة الأمر، ”ليعرف وإداراته أن لحم الجزائريين مر”، مشيرة إلى أن هناك اتصالات بين حزب العمال وبعض النقابات الأوروبية لتنظيم مظاهرات في إسبانيا للتنديد بالتأمر على الجزائريين، وللضغط على الحكومة الإسبانية للتراجع عن أي قرار قد يضر بالجزائر. وتحدثت حنون، عن الاستفزازات المغربية الأخيرة للجزائر، بعد مطالب حزب الاستقلال باسترجاع تندوف وبشار، وقالت إنها استفزازات لزيادة الضغط على الجزائر في هذه الظروف العصيبة، لخدمة الأهداف الأمريكية في المنطقة، و”الأمر ذاته مع بعض الجهات التونسية التي منحت لنفسها حق التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر والحديث عن مرض الرئيس”، مضيفة أن الرئيس في صحة جيدة ويتماثل للشفاء، حسب آخر المعلومات التي وصلتها من قصر المرادية، دون أن تقدم المزيد، لأنها غير مخولة للحديث في الموضوع، حسب تعبيرها. من جهة أخرى، ثمّنت لويزة حنون، استحداث مناصب الشغل في الجنوب، داعية إلى تعميم الأمر على شمال البلاد حتى لا تكون هناك فتنة، سيما وأن البطالة ظاهرة وطنية، ورحّبت بالإجراءات الوزارية الأخيرة فيما يتعلق بإلغاء المادة 88 مكرر، وتحيين منحة الجنوب والمبادرة إلى فتح عدة مؤسسات أغلقت في إطار سياسة الخوصصة.